عادت الحياة الى القصر البلدي في زحلة بعد ان انتهت عملية التاهيل الداخلية التي حولت القصر البلدي الزحلي الاثري الى مبنى جديد يتميز بالمواصفات البيئية الحديثة مع الحفاظ على هيكليته التراثية والاهم تحويل غرف السجن القديم الى مكاتب وغرف ادارية لخدمة المواطنين الواقعين ضمن النطاق البلدي لبلدية زحلة .وتنفذ عملية التطوير والتاهيل شركة نقولا السروجي التي تحرص على اتمام العملية بكثير من التقنيات العمرانية والبيئية
هو اليوم الاول بعد انتهاء عملية الترميم الداخلي وباشر رئيس البلدية المهندس اسعد زغيب وموظفي البلدية بوضع اللامسات الاخيرة في مكاتبهم التي ستستعد بدءا من الغد الى استقبال خدمات وطلبات المواطنين بعد الانتهاء من ترتيب ملفاتهم ووصل شبكة المعلوماتية علما ان عملية الانتقال كانت مستمرة طوال يومي السبت والاحد الماضيين .
خدمة المواطن لحظتها عملية الترميم والتطوير بشكل خاص بحسب ما يؤكد رئيس بلدية زحلة – معلقة – تعنايل المهندس اسعد زغيب الذي اشار "للرأي" ان المواطن سيكون له النصيب من الخدمة المتميزة وبالوقت الذي تحتاجه .
عند بوابة الدخول الى القصر البلدي يستقبل الزائرين موظف مهمته سؤال الهدف من الزيارة واعطاء الزائر بطاقة الكترونية تسجل وقت دخوله ووقت خروجه والمقصود معرفة الوقت الذي استغرقه الزائر لانجاز معاملته ويعني بحسب زغيب تسهيل امور المواطنين لانه لايمكن لاي موظف ان يماطل ويتعمد تاخير انجاز معاملة اي مواطن زحلي في ظل احتساب الوقت, كما ان الهواتف البلدية ستكون مراقبة للتاكد من طريقة وكيفية التعاطي مع طلبات المواطنين من قبل الموظفين .
ويؤكد المهندس زغيب على ان عملية الترميم والتاهي وضعت في اولوياتها تحويل القصر البلدي الى قصر صديق للبيئة ,فلن يكون هناك اية انبعثات دخانية كما ان الطاقة المستهلكة في القصر ستكون من الواح الطاقة الشمسية بقدر ما يمكن الاستفادة منها ويقول زغيب ان اخر عملية تاهيل وترميم خضع لها القصر البلدي في العام 1997 او 1996 وكنا بحاجة الى هذه العملية التي اعدنا فيها تغيير الابواب الخشبية التي كانت سابقا من نوع "الشوح" وجرى استبدالها بخشب من نوع "الارز" كما ان واجهات الالمنيوم استبدلت مع الزجاج عدا عن كل اعمال الكهرباء والبلاط وسواها .
حتى اليوم وصلت فاتورة التاهيل والترميم الى حدود مليون و100 الف دولار والاعمال لاتزال جارية وخصوصا الخارجية من تنفيذ حدائق الى ايجاد مواقف للسيارات والبلدية استملكت من جوارها لانشاء هذه المواقف التي ستكون نموذجية ومتطورة .
العمل الانساني له مكانه في العملية التاهيلية الجديدة والانشاءات لحظت اقامة استراحة للموظفين ضمن دوام معين ومحدد وللزائرين ويعود ريع هذه الاستراحة الى جمعية ايام الرجاء الخيرية.
ومن ضمن التحديثات في عملية التاهيل امكانية تحويل الصالة الداخلية للقصر الى صالة لاقامة الندوات واللقاءات وخصوصا انه تم تجهيزها بالات لامتصاص الترددات الصوتية.