ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن إيران تواصل تسليح نفسها والمناورة على الساحة الدولية, في وقت يركز فيه الشرق الأوسط على صفقة الرهائن.
واعتبرت القناة أن "رأس الأخطبوط" الإيراني يستمر في مهاجمة الأميركيين, ويرفض الاتفاق النووي, ويهدد إسرائيل, بينما يتسلح بأسلحة متطورة بدعم من الصين.

وفي تحليل نشرته القناة تحت عنوان "إيران تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي وتصمم على الرد ضد إسرائيل", قالت إن إيران لا تتوقف عن تسليح نفسها وتكشف بشكل مستمر عن صواريخ جديدة, وتجري تدريبات عسكرية بالقرب من منشآتها النووية.
ولفتت إلى أن المرشد الأعلى في إيران, علي خامنئي, التقى مؤخرًا مع زعيم حركة الجهاد الفلسطينية, التي تحتجز بعض الرهائن في قطاع غزة, كما عقد اجتماعًا مع قادة حركة "حماس" الأسبوع الماضي.
وأضافت القناة: "يبدو أن خامنئي هو من يوزع التعليمات على التنظيمات التي تعمل بالوكالة".
وأوضحت القناة أن الإيرانيين في الآونة الأخيرة يهاجمون الأميركيين ويستبعدون أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق نووي, مشيرة إلى تصريحات رئيس منظمة الباسيج الذي أكد أن "الأمريكيين كانوا متورطين بشكل مباشر في كل جريمة ارتكبت بحق الشعب الإيراني", وأنهم فرضوا "أقسى العقوبات غير المسبوقة في تاريخ البشرية".
وفي نفس السياق, قال قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني إن "أي محاولة للاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية ستؤدي إلى اشتعال المنطقة بالنيران", في إشارة إلى التهديدات المستمرة لإسرائيل.
وبينما يعاني الاقتصاد الإيراني من مشكلات جسيمة بفعل العقوبات المفروضة عليه, أكد التقرير أن إيران لا تهدأ في محاولاتها لتسليح نفسها وتحويل الأموال إلى الجماعات المسلحة الموالية لها.
وأضاف أن طهران تتلقى المواد اللازمة لإنتاج الصواريخ من الصين, مما يثير تساؤلات حول خطط إيران المستقبلية.
فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية في إيران, يعاني الشعب الإيراني من أزمات معيشية خانقة, خاصة في قطاع الطاقة, حيث تعاني البلاد من نقص في الكهرباء, مما أدى إلى انهيار الشركات والمصانع. وفي ظل هذه الظروف, تشير بيانات وزارة الرعاية الاجتماعية إلى أن 57% من سكان إيران يعانون من نقص حاد في المنتجات الغذائية الأساسية, ويعيش أكثر من ثلث السكان تحت خط الفقر.