كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية, نقلاً عن مسؤولين في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي, عن مخاوف متزايدة من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يكون مستعداً للتنازل عن جهود ضم الضفة الغربية كجزء من مساعيه للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية, في ظل دعم أميركي لهذا المسار.
![](https://www.alraiionline.com/banner-img/2025-2-03-3-58-3365.jpg)
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يستغل تأجيل تنفيذ خطة الضم كورقة تفاوضية لإقناع الرياض بالتخلي عن المطالبة بمسار إقامة دولة فلسطينية, وهو شرط لطالما تمسكت به القيادة السعودية في المحادثات حول أي اتفاق تطبيع محتمل.
وفي السياق ذاته, نقلت الصحيفة عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قوله إن السعودية لم تطالب بإقامة دولة فلسطينية خلال اجتماعه في المكتب البيضاوي مع نتنياهو. وأضاف ترامب أن المملكة تركز بشكل أكبر على التحالفات الاستراتيجية والتعاون الأمني مع إسرائيل, في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب الاجتماع, أكد نتنياهو التزامه بالسعي لتحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية, مشيراً إلى أن هذا الأمر "ليس ممكناً فحسب, بل أعتقد أنه سيحدث قريباً".
وأضاف: "أنا ملتزم بتحقيقه, وأعلم أن الرئيس الأميركي ملتزم بذلك, وأعتقد أن القيادة السعودية مهتمة أيضاً. لذلك سنحاول, وأعتقد أننا سننجح".
يأتي هذا التقرير في ظل تصاعد الحديث عن جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية, في إطار ما يُعرف بـاتفاقيات أبراهام, التي بدأت مع توقيع إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان عام 2020. وتُعد السعودية بمثابة "الجائزة الكبرى" لمساعي التطبيع الإسرائيلي, نظراً لمكانتها الدينية والسياسية في العالمين العربي والإسلامي