أمضى القاضي الشرعي الدكتور عبد الرحمن يوسف شرقية 45 عام من العطاء ختم معها حياة قضائية وظيفية متألقة مكللة بالنجاحات والانجازات, ورغم أنه تقاعد إلا انه لا يزال يحمل هموم وقضايا أهالي البقاع الأوسط والغربي وبعلبك وعرسال في ضميره.
فعلى مدى خمسة وأربعين عامًا, خاض معركة العدل بقلبٍ لا يلين وعزمٍ لا يهدأ. بدأ كاتبًا في محكمة برلياس عام 1980, ثم ارتقى ليحمل أمانة القضاء الشرعي منذ عام 1990,
لم يقتصر عطاء الدكتور عبد الرحمن شرقية على ساحة القضاء فقط, بل امتد ليشمل دوره كإمام لمسجد قب الياس, حيث حمل على عاتقه مسؤولية التوجيه الديني والإرشاد الروحي, ناشرًا نور العلم والهداية في قلوب أهل البلدة والبقاع.
تنقل من محكمة شتورا الشرعية السنية الى محكمة برلياس الشرعية السنية فمحكمة عرسال الشرعية السنية ومن ثم محكمة بعلبك الشرعية السنية, ثم محكمة راشيا الشرعية السنية, ومحكمة جب جنين الشرعية السنية.
لم يرهبه صوت المدافع, ولم يتراجع أمام ركام الحرب, بل ثبت شامخًا, يحمي العدالة من الانهيار وسط فوضى الدمار, فقد آمن أن قول الحق فريضة, والصمت خيانةٌ لا تغتفر.
وبعد 45 عامًا من العطاء ها هو يبدأ مسيرة الدعوة إلى الله:"واعبد ربك حتى يأتيك اليقين."
يشار الى ان القاضي طالب جمعة هو من سيتولى مهام القاضي الشرعي في محكمة بر الياس.