خاص الرأي: اسيل درويش-
لا تزال قرى البقاعين الغربي والشمالي التي تتغذى من كهرباء لبنان وبعد قرابة الشهرين انقطاعا تاما في التيار الكهربائي في العشرات من القرى .
الاعمدة غير متوفرة والترانسات مفقودة وعليه لم تقم ورش كهرباء لبنان سوى باعادة توصيل كابلات فقط لا غير .
في قرية من البقاع الشمالي استعان الاهالي باحد الميسورين ماليا الذي قام بشراء ترانس وقرى قامت على حسابها بشراء اعمدة وتركيبها لان جواب مراجعاتهم عليهم الانتظار لان المؤسسة مفلسة.
المؤسسة المفلسة تستوفي فواتير باهظة جدا تتجاوز قيمة الاشتراك بالمولد وفق ما يقول فادي الغزال للرأي.
رغم الوعود بسرعة إعادة تأهيل الشبكة واصلاح الأعطال فان العشرات من قرى بعلبك- الهرمل والغربي تعيش ظلاما دامسا .
في مناطق البقاع الغربي, مثل سحمر ومشغرة ولبايا كما زليا, يتكرر المشهد ذاته. وحتى عند وصول الكهرباء في مناطق اخرى بشكل متقطع, تُفاجأت العائلات بفواتير شهرية تصل إلى 300 أو 400 دولار, ما يزيد من معاناتهم الاقتصادية.
أهالي البقاع, الذين لطالما تحملوا ويلات الأزمات المتراكمة, يناشدون الجهات المعنية الإسراع في توفير حلول عملية تبدأ بتأمين أعمدة ومحولات وإصلاح الشبكة وإعادة النظر بالقيم المالية للفواتير
غياب الكهرباء اليوم لم يعد أزمة خدماتية فحسب, بل بات جرحاً عميقاً يعكس تهميش مناطق بأكملها في غياب خطة إنقاذ حقيقية.
لعل هذا العهد يحمل معه الترياق لكابوس الكهرباء في لبنان