ماذا عن تشكيل الحكومة؟ تجيب مصادر سياسية مواكبة عبر "نداء الوطن", أن مسار التأليف الجاري يرتكز على أربعة مواقف: خطاب القسم وما يتعلق باحتكار الدولة وحدها السلاح, موقف رئيس الحكومة بعد تكليفه من بسط سيادة الدولة على كامل أراضي لبنان انطلاقاً من اتفاق الطائف, وموقف جوزاف عون أمام المجلس الشيعي من أن مهمة الدولة هي حماية السيادة في وجه إسرائيل وليست مهمة فئة من اللبنانيين, والموقف الأخير لسلام من الدفاع عن الدستور الذي هو مرجع اللبنانيين, ومن لديه اعتراض على الدستور فليعلن ذلك".
وقالت المصادر إن لا أحد يريد استبعاد أي مكوّن سياسي ولديه تمثيل في البرلمان لكن إذا قرر أي فريق استبعاد نفسه فهذا شأنه. ورأت أن هناك شروطاً للمرحلة الراهنة وتتعلق بالدستور والدولة, ولا أحد يفرض على الآخر شروطاً خارج الدولة, وهذا ما عبّر عنه رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وقالت إن على "حزب الله" أن يعيد قراءة هذه المعطيات الجديدة. وكشفت عن أن "الحزب" يضع شروطاً عدة تبدأ بالحصة الشيعية في وزارة المالية ولا تنتهي بالدولة العميقة والـ 1701 .
ولفتت إلى أن حقيبة وزارة المالية قابلة للبحث من زاوية تمثيلية ولكن انطلاقاً من مسار الدولة الذي انطلق, ولا يمكن لأحد أن يدخل الحكومة على قاعدة المشاكسة بل يجب أن يكون جزءاً من المرحلة الجديدة, وبالتالي ليس هناك واقع نهائي حتى الآن.
وفي سياق متصل, علمت "نداء الوطن" أن الإيجابية تخيم على قصر بعبدا بعد إبلاغ الرئيس بري الرئيس عون بانفتاحه على الحلول ومحاولته تسهيل الأمور, في حين أن بري نفسه يعتبر أن التأليف يجب ألا يطول ويجب أن يستغرق بين أسبوع أو أسبوعين كحد أقصى.
وتكشف المعلومات أن المؤكد حتى الآن أن حركة "أمل" ستشارك في الحكومة, في حين أن "حزب الله" لم يحسم خياره مع ميله إلى عدم المشاركة, وقد أكد بري تمسك الطائفة الشيعية بحقيبة المال كشرط للمشاركة وتسهيل التأليف, في وقت اقترح على رئيس الحكومة أن يعرض عليه أسماء الوزراء الشيعة ليؤكد قبوله أو رفضه بهم.
وخلصت المصادر المواكبة إلى القول: "الرئيسان ينهمكان في اللقاءات تمهيداً للاتصالات التطبيقية وسيكون مسار التأليف سريعاً".
نداء الوطن