في الآونة الأخيرة, شهدت تجارة الأسلحة, وخصوصاً تلك المهربة من الداخل السوري,
آخرها, قامت وحدات من اللواء التاسع, بعمليات دهم واسعة لعدد من المنازل في بلدة عرسال ليل امس , حيث تم العثور على مخازن تخفي ذخائر أسلحة مهربة من الجانب السوري. وقد أسفرت هذه العمليات عن إلقاء القبض على عدد من المتورطين في هذه الأنشطة غير المشروعة.
ولا تزال الأعمال الأمنية جارية للقبض على المطلوبين الآخرين, حيث تستمر عمليات التفتيش التي تستند إلى معلومات دقيقة حول تهريب الأسلحة, في الوقت الذي يتولى فيه اللواء التاسع مسؤولياته في قطاعه, مصمماً على القضاء على جميع أشكال التهريب, سواء كانت لأشخاص أو بضائع أو ممنوعات أو مواد محروقات.
لقد حظيت العمليات التي نفذتها اللواء التاسع بترحيب كبير من قبل أهالي المنطقة وفاعليتها, مما يعكس تعزيز دور الجيش في حفظ الأمن وضبط الحدود, في ظل التحديات الجغرافية التي تكتنف المناطق الحدودية وصعوبة السيطرة عليها.
واكد مصدر أمني لـ " النهار" انه مايقوم به الجيش في هذه الظروف الحساسة خصوصا غي المنطقة الحدودية الشرقية وجوهر سيادة الدولة اللبنانية, وحتمية الاستراتيجية التي تتبعها وحدات الجيش ومديرية المخابرات لعملها وتنفيذ المهام كالمعتاد, والتزامها بقرارات السلطة السياسية التي اجمعت مع قرارات المجلس الأعلى للدفاع الوطني بتاريخ 24/4/2019 بشأن تفويض الجيش بمهام ضبط عمليات التهريب غير المشروع عبر الحدود اللبنانية, وضبط أي مخالفات قانونية, من قبل أي فرد على الأراضي اللبنانية, فهي ليست مهاما جديدة أو عاجلة, وهذه سمة من سمات عمل مديرية المخابرات في الجيش مع أي طارئ أمني طارئ على الواقع في البلد, مع تركيزها على التنبؤ بالأخطار الأمنية كمقاربة استباقية تمكينية لاحتواء المخاطر ضمن اي نقطة جغرافية في لبنان, بدلاً من انتظار حدوثها والعمل على معالجتها".