كتبت ماري العلم حبشي_
في قلب كل وطن, هناك نبض يخفق وينبض بالأمل. لبنان يعيش اليوم لحظة تاريخية مليئة بالتحديات والآمال. الرئيس جوزيف عون يخطو نحو المستقبل حاملاً في قلبه شغفًا لا ينضب ورغبة لا تعرف الكلل في خدمة وطنه.
عندما وقف عون أمام الشعب في خطاب قسم اليمين, كانت كلماته كالأمواج التي تضرب الشاطئ, تردد صدى الألم والأمل في آن واحد. فوطن مُثقل بذكريات الحروب والآلام يحتاج إلى لمسة شغف لإعادة بنائه. مع كل كلمة نطق بها, شعر الشعب بارتباط عميق به, وكأن روحه أصبحت جزءًا لا يتجزأ من وطنهم.
تحدث عن الفساد, ذلك العدو الخفي الذي ينخر في عظام الوطن منذ زمن طويل ولأول مرة , شعر اللبنانيون بأن صوتهم قد سُمع, وأن هناك من يتعهد بحمايتهم من ظلم الفساد. كان وعده بمحاسبة المفسدين أشبه بشعلة أمل أضاءت لهم دربهم المظلم نحو إعادة بناء الوطن, فقال: "إن أردنا أن نبني وطنًا فعلينا أن نكون جميعًا تحت سقف القانون والقضاء", مؤكدًا أن التدخل في القضاء ممنوع ولا حصانات لمجرم أو فاسد, ولا وجود للمافيات أو تهريب المخدرات وتبييض الأموال.
كسراب الأمل الطالع في سماء لبنان , وكأن كل شيء يمكن أن يُبنى من جديد, ويمكن لوطن أن يُعيد كتابة قصته. وبوعده, تضافرت القلوب نحو المستقبل, متحدين ومتعاونين, وبإرادة قوية لن تطفئها أي عاصفة.
بينما كان اللبنانيون يستمعون إلى خطاب قسم اليمين, أدركوا أن هناك رؤساء يظهرون في أوقات المحن, رؤساء يعيدوا رسم معالم الحلم فلبنان يستحق الأفضل.
هكذا, استطاع الرئيس جوزيف عون أن يزرع في نفوس اللبنانيين شعورًا بالأمل, مجددًا الوثيقة مع تاريخهم, مظهرًا في كل كلمة أنه رئيس يعي مسؤولياته, ويستعد لاستقبال التحديات.
عندما نتأمل في كلماته, نجد أن آمال اللبنانيين تستدعي المصداقية والفعالية, وها هي اللحظة قد جاءت مع رئيس يستمع وينصت لمتطلبات وطنه. فلنجعل من قلوبنا منارة, ومن أحلامنا خريطة, ولنبنِ معًا مرحلة جديدة قائمة على السيادة والعدالة والإصلاح والازدهار, فيستعيد البلد عافيته ويستعيد الشعب ثقته بالدولة
حيث يتجسد الحلم اللبناني أخيرًا.