في وقت تتواصل فيه محادثات الهدنة في غزة على المستوى الفني, أكدت وزارة الخارجية القطرية أن الوفود ما زالت تجتمع في كل من القاهرة والدوحة من أجل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار في القطاع الفلسطيني.
وفي ذات الوقت, وجهت إسرائيل اتهامات جديدة لحركة حماس بشأن إفشال التوصل إلى اتفاق يوقف التصعيد العسكري المستمر في غزة.
وأكد مسؤول رفيع في الخارجية الإسرائيلية أن حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعثر المحادثات, مشيرًا إلى أن الضغط على الحركة هو السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق. وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية, إيدن بار تال, في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء إن الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق هي الضغط على حماس, مضيفًا: "مفتاح التوصل لاتفاق موجود في أيدي الدول التي لديها تأثير على حماس".
كما شدد بار تال على أن إسرائيل ملتزمة تمامًا بإبرام اتفاق بشأن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها, مشيرًا إلى أن العائق الوحيد أمام إطلاق سراحهم هو الموقف الذي تتبناه حماس.
هذه الاتهامات جاءت بعد أن كشف مسؤول في حركة حماس يوم الأحد الماضي عن أن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 أسيرًا قدمتها إسرائيل بهدف مبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد المسؤول أن أي اتفاق مشروط بانسحاب إسرائيلي من غزة ووقف دائم لإطلاق النار, وهما الشرطان اللذان رفضتهما إسرائيل في مفاوضات سابقة على مدى الأشهر الماضية, رغم عشرات الجولات من المحادثات التي رعتها مصر وقطر بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
من جانب آخر, كانت الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس قد استؤنفت خلال الأسابيع الماضية بعد فترة من الجمود, خاصة في ظل التحولات السياسية المنتظرة في الولايات المتحدة بعد انتخاب الرئيس الجديد دونالد ترامب, الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 كانون الثاني الجاري.
تُعتبر محادثات الهدنة في غزة محورية للجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد بين الطرفين وضمان إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع, في وقت يتزايد فيه الضغط على جميع الأطراف لإيجاد حل سريع للنزاع المستمر منذ أشهر.