يبدأ وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيباستيان لوكورنو اليوم زيارة مشتركة للبنان. وستطلق باريس في المناسبة مرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي الدؤوب من أجل إكمال الاستحقاقات الدستورية الممثلة بانتخاب رئيس للجمهورية, وتكليف شخصية بتشكيل الحكومة, واستكمال الخطوات الإجرائية المتعلقة بتثبيت وقف إطلاق النار والعمل على تنفيذها بالكامل وفقاً لما نص عليه الاتفاق الموقع بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية .
تتزامن هذه الزيارة مع أعياد نهاية السنة, وتأتي وفق تقليد فرنسي يقضي بأن يمضي مسؤولون حكوميون "بعض الوقت" مع العسكريين المنتشرين خارج الحدود. كما تهدف الزيارة إلى تحقيق هدفين: متابعة جهود وضع لبنان على سكة الحلول لمشاكله السياسية والامنية, وإعطاء زخم لعمل اللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على وقف النار.
وتؤكد الخارجية الفرنسية أن التنسيق الفرنسي - الأميركي لإنجاز هاتين المهمتين جار على قدم وساق, وأن لا تخاذل بشأن حث اللبنانيين على انتخاب رئيس جمهورية لبلدهم, واستكمال الاستعدادات والتجهيزات العسكرية لتمكين الجيش اللبناني من القيام بما هو مطلوب منه وفقاً لاتفاق وقف النار, كي يصبح القوة العسكرية الوحيدة على الساحة اللبنانية, والعمل بالتالي على الزام إسرائيل باحترام السيادة اللبنانية.