أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" أن العديد من كبار مسؤولي المخابرات الغربية الحاليين والسابقين لم يوافقوا على العملية الإسرائيلية التي استهدفت تفجير أجهزة الـ"بيجر" التابعة لحزب الله.
وكتبت الصحيفة: "في مقابلات مع أكثر من عشرة من كبار مسؤولي المخابرات الغربية, الحاليين والسابقين, من أربع دول حليفة لإسرائيل, اعترف الجميع بأن عملية تفجيرالـ"بيجر" كانت حيلة تجسس غير عادية, لكن ثلاثة منهم فقط أبدوا موافقتهم على مثل هذه العملية".
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المشاركين في الاستطلاع أقر بأن العملية الإسرائيلية تخلق سابقة خطيرة قد يتبعها الإرهابيون أو المجرمون, محذرًا من أن نقل أجهزة الـ"بيجر" المتفجرة عبر أوروبا والشرق الأوسط يشكل خطرًا على الأرواح والممتلكات.
ونقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات سابق رفيع المستوى من إحدى الدول الغربية, الذي لم تكشف عن اسمه, قوله: "كانت هذه عملية مميزة, حتى لو اعتبرتها العديد من الدول الغربية اغتيالًا. سيتساءل جميع وزارات الدفاع حول العالم: كيف يمكننا حماية أنفسنا من مثل هذه العملية؟".
يذكر أنه في يومي 17 و18 أيلول, شهدت مناطق متعددة في لبنان انفجارات لمعدات اتصالات, بما في ذلك أجهزة الـ"بيجر" والاتصالات اللاسلكية, مما أسفر عن استشهاد 32 شخصًا وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين, وفقًا للبيانات الرسمية. وحتى الآن, لم يتم تحديد السبب الدقيق للانفجارات المتزامنة لآلاف الأجهزة.
من جانبها, وصفت الممثلة الرسمية للخارجية الروسية, ماريا زاخاروفا, ما حدث في لبنان بأنه "عمل إرهابي وحشي ومحاولة لإثارة صراع كبير".