برز أخيراً إسم فاروق الشرع نائب الرئيس السوري السابق ووزير خارجية سوريا لسنوات طويلة, بعد سقوط بشار الأسد, باعتباره شخصية ذات ثقل في مسألة الحوار الوطني.
وذكر مقرّبون من فاروق الشرع أن الأخير التقى بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وأشارت وكالات أجنبية, إلى أن اللقاء شهد بحثا في موضوع مؤتمر الحوار الوطني ودور فاروق الشرع فيه.
ويحظى فاروق الشرع بقبول لدى الإدارة الجديدة لسوريا, ولدى الشارع أيضا نظرا لمواقفه الرافضة لطريقة تعامل نظام بشار الأسد مع الاحتجاجات.
ويبدو من مؤشرات ظهور فاروق الشرع مجددا أن دوره المحتمل في سوريا الجديدة يتجه نحو الحوار الوطني. ويبلغ فاروق الشرع من العمر 86 عاما, ويؤكد مقربون منه أنه كان قيد الاقامة الجبرية منذ العام 2013, وذلك بعد دعوة أطلقها للحوار مع قوى المعارضة.
وكان فاروق الشرع قد قال معلقا على سقوط نظام بشار الأسد إنه يرحب بالتغيير في سوريا من شمالها الى جنوبها بعد معاناة الشعب السوري الطويلة. وحذر الشرع من الفوضى التي خلقها تخلي بشار الأسد المفاجئ عن السلطة من دون أي محاولة لنقلها رسميا.
وينحدر الشرع من مدينة درعا وهو دبلوماسي وسياسي سوري بارز. وتولى منصب نائب رئيس الجمهورية في سوريا في الفترة من 2006 إلى 2014, وكان قد شغل سابقا حقيبة وزارة الخارجية من الفترة بين 1984 حتى 2006.
وتم استبعاده في العام 2013 من القيادة القطرية لحزب البعث.