زار وفد من أهالي شهداء وضحايا تفجير المرفأ المحقق العدلي طارق البيطار في مكتبه في قصر العدل للاطلاع على موعد استئناف التحقيقات وصدور القرار الظني الذي كان من المتوقع صدوره في تشرين الماضي.
وتوضح المحامية سيسيل روكز, شقيقة الضحية جوزف روكز, بأن الأهالي طالما لمسوا جدية عند القاضي طارق البيطار رغم الحرب التي كان يتعرض لها من بعض المتضررين من خلال طلبات الرد والمخاصمة, فكان يسعى جهده لإعداد ما يعيد له الحق بعودة التحقيق رغم ما حصل, وتشدد على أنه مستمر في هذا المسار.
وإذ تلفت إلى ما قام به مدعي عام التمييز السابق غسان عويدات, الذي حاول إفشال الملف, فقد أصدر قراراً بعدم التزام الضابطة العدلية أو القلم بقرارات القاضي طارق البيطار, لكن الأخير كان يحاول في الفترة الماضية أن يجد أساليب جديدة تمكنه من التبليغ. لكن اندلاع الحرب أخّر خطواته لأن الظروف كانت استثنائية.
وتؤكد أنه بعد انتهاء الحرب أبلغهم بأنه سيستمر بالسعي لاستكمال التحقيق بالأساليب المتاحة له والتي يعتبر أنه يستطيع أن يستعملها لاستكمال الملف.
وتشدد على أنه لا أحد يستطيع أن يمحي الجريمة التي حصلت مهما حاولوا ذلك, طالما هناك أهالٍ يطالبون بمعرفة الحقيقة ومحاسبة المتسببين بالجريمة, وطالما هناك قضاة شرفاء.
أما عن ربط تحركهم اليوم بالتطورات السورية, فتنفي ذلك وتقول: نحن نتابع ونعرف ونلاحق الملف, ولا علاقة لسوريا ولا حزب الله ولا الحرب, فلا شيء يوقفنا ولا يمكن لأي اعتداء أن يمحي اعتداء. وكنا في ظرف استثنائي وهناك بيوت دُمّرت وأناس شُرّدوا, لكن اليوم سنتابع هذا الملف الكبير.
أما عن موعد العودة إلى استئناف التحقيق وفق ما سمعوه من القاضي البيطار, فتؤكد أنه يقوم بدراسة قانونية وسوف يعلن عن موعد عودته إلى التحقيق.
أما عن التواصل مع مدعي عام التمييز جمال الحجار, فتلفت إلى أن الأهالي التقوا به يوم الاثنين الماضي ولكن لمسوا أن لديه تردداً, منتقدة طريقة الأحكام على العدلية بهذه الطريقة, مشددة على أن القضاء والعدل يحتاج إلى الجرأة في مواجهة المعرقلين.