كشف مسؤول في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة "تلغراف", اليوم الثلاثاء, عن وجود خلافات حادة داخل صفوف الحرس الثوري عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار إلى أن هذه الخلافات تتمحور حول تبادل الاتهامات والتهرب من المسؤولية عن انهيار الجيش السوري.
وأوضح المسؤول أن بعض قيادات الحرس الثوري تحمل قائد فيلق القدس, إسماعيل قاآني, مسؤولية السماح بتفكك الجيش السوري.
وأضاف المصدر أن هناك مطالبات متزايدة داخل الحرس الثوري باستبدال قاآني.
ولا يزال الغموض يحيط بسرعة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في غضون أيام قليلة, لكن إيران أكدت أن الجيش السوري أظهر نوعاً من العجز أو عدم الإرادة في مواجهة دخول بعض المسلحين, ما أدى إلى انهيار النظام في سوريا.
من جهتها, قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية, فاطمة مهاجراني, أن "العلاقات بين إيران وسوريا تستند إلى احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية".
وأضافت, "نتمنى الأفضل للشعب السوري ونأمل أن تكون التطورات القادمة خيرًا وصلاحًا لهم", مشيرة إلى أن "التعاون بين البلدين يمتد لعقود طويلة ويشمل مجالات ثقافية وحضارية متعددة".
وأكدت مهاجراني أن "طهران تتابع عن كثب التحولات الجارية في سوريا وتدعو دائمًا إلى الأفضل للشعب السوري".