نفت لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني, اليوم السبت, التقارير التي تحدثت عن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد من بلاده, مؤكدةً أن الرئيس لا يزال في دمشق.
وأكد عضو لجنة الأمن القومي الإيراني, يعقوب رضا زادة, أن "علي لاريجاني, مستشار المرشد الأعلى الإيراني, التقى بالرئيس الأسد يوم أمس الجمعة في العاصمة السورية", معتبرًا أن هذه الشائعات تأتي في وقت حساس, في ظل تصعيد أمني تشهده سوريا على خلفية هجمات عصابات تسعى للسيطرة على المزيد من الأراضي السورية.
من جهته, نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية, إسماعيل بقائي, الشائعات التي أفادت بإخلاء السفارة الإيرانية في دمشق, مؤكدًا أن السفارة تعمل بشكل طبيعي ودون أي تغييرات في أنشطتها الروتينية.
وجاءت هذه النفي بعد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز", زعمت فيه أن إيران بدأت عملية إجلاء لموظفي بعثتها الدبلوماسية وعسكرييها وعائلاتهم من سوريا, حيث تم نقلهم جزئيًا عبر رحلات جوية إلى طهران, بالإضافة إلى نقل بعضهم عبر الطرق البرية إلى لبنان والعراق. كما أشارت الصحيفة إلى أن عمليات الإجلاء شملت أيضًا عناصر من الحرس الثوري الإيراني, وخاصة من قوة "القدس" التي تعمل في سوريا.
على صعيد آخر, نفى مسؤولون في السفارة الأردنية في واشنطن تقريرًا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" تحدث عن ضغوط من مسؤولين أردنيين على الرئيس الأسد لمغادرة سوريا وتشكيل حكومة منفى. وأضافت الصحيفة أن الأسد طلب من تركيا التدخل لوقف المسلحين في البلاد, وسعى للحصول على مساعدات عسكرية واستخباراتية من دول عدة, من بينها الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والعراق.
في وقت لاحق, أكدت جماعة "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة أخرى, بدء حملة واسعة ضد القوات الحكومية السورية في 29 نوفمبر 2024, حيث تمكنت من السيطرة على مدينة حلب, ثاني أكبر مدينة سورية, للمرة الأولى منذ بداية الحرب في 2011. وفي 5 كانون الأول 2024, أعلن الجيش السوري انسحابه من مدينة حماة بعد معارك دامية مع الفصائل المسلحة.