بدأت الجامعة اللبنانية تتعافى من الضربات التي تلقتها جراء العدوان الإسرائيلي, حيث قررت إدارتها بدء التعليم الحضوري بشكل عام اعتباراً من 16 كانون الأول الجاري, بعد إنجاز عمليات الترميم لكافة الكليات المتضررة. وكانت قد بدأت بالفعل التعليم الحضوري في الكليات التي لم يؤثر بها العدوان في المناطق الأخرى.
ويؤكد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران أن "الجامعة بدأت بالعودة إلى التعليم الحضوري في بعض الكليات, على أن تستكمل هذا الأمر في 16 كانون الأول في كافة كليات الجامعة, بما في ذلك الكليات في محافظتي الجنوب والنبطية, باستثناء فرع بنت جبيل الذي تضرر بشكل كبير, حيث سيلتحق الطلاب بشعبة النبطية أو في الكليات القريبة من مكان إقامتهم, خصوصاً أن أبناء منطقة بنت جبيل لم يعودوا إلى منازلهم حتى الآن".
أما عن التوقف النهائي عن التعليم عن بُعد, فيشدد بدران على أنه "في 16 كانون الأول سيتوقف التعليم عن بُعد كلياً في كافة كليات الجامعة, ويتحول إلى التعليم الحضوري بالكامل, ولكن قد تكون هناك حاجة لاستمرار بعض المواد والدروس عن بُعد لمدة أسبوع بعد هذا التاريخ في بعض الأماكن, على أن يُعتمد التعليم الحضوري بشكل كامل بعدها".
وفيما يتعلق بعملية الترميم للكليات المتضررة, يشير إلى أن "الجامعة بدأت بأعمال الترميم فور وقف إطلاق النار في بعض الكليات, وفي النبطية, سيتولى مجلس الجنوب إعادة ترميم مباني العلوم وإدارة الأعمال, بعد أن قام بالكشف على الأضرار, بحيث سيقوم بالإصلاحات بشكل سريع ليتمكن الطلاب من الالتحاق بالجامعة في التاريخ المحدد".
ويكشف بدران أن "ترميم مباني النبطية يتم على حساب مجلس الجنوب, مما يخفف قليلاً من الأعباء عن الجامعة, كما يتم متابعة أعمال الترميم في المناطق الأخرى, وفي مجمع الحدث بدأت الشركة المشغلة أعمال الترميم والتصليحات اللازمة".
ويشير إلى أن "طلاب بعض الكليات سيبدأون امتحانات الدورة الثانية من العام الماضي, بعد أن تعذر عليهم إجراءها بسبب الاعتداءات الإسرائيلية, في كل من كليات إدارة الأعمال والحقوق والصحة وغيرها, أما في كلية الصيدلة, فسيتم تقييم الطلاب الذين أنجزوا فترة التدريب من أجل تخريجهم, وستنتظم الأمور بشكل عادي, فيما إذا استطاعت كلية الطب بدء التعليم الإداري الاثنين المقبل, فستبدأ, وإذا لم تتمكن, فسيبدأ التعليم في 16 الحالي مثل باقي كليات مجمع الحدث".
أما عن حجم الشهداء والخسائر البشرية, يقول بدران: "لدينا شهداء, والعمداء يقومون حالياً بإعداد لوائح بالشهداء من الطلاب والأساتذة والموظفين, وذلك ليتمكنوا من تحديد الرقم النهائي".