أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية اليوم الخميس, مهمة (بروبا-3) لدراسة وملاحظة الشمس عن قرب على متن الصاروخ الرئيسي للمنظمة الهندية لأبحاث الفضاء.
وكان من المُقرر إطلاق المهمة يوم أمس الأربعاء من مركز ساتيش داوان الفضائي في الهند, لكنه تأجل بسبب مشكلة تقنية, بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وتهدف المهمة الفضائية الأوروبية إلى تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى فهم المخاطر الاقتصادية والتكنولوجية الناجمة عن طقس الفضاء.
وتتكون المهمة (بروبا-3) من قمرين صناعيين تم تطويرهما على مدى أكثر من عقد من الزمن, لكي تستمر المهمة لمدة عامين.
وأعلنت المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء نجاح الإطلاق, الذي بدأ في الساعة 10:34 بتوقيت غرينتش, ودخول المهمة لمدراها المستهدف في نحو الساعة 10:58 بتوقيت غرينتش.
وتبلغ كلفة المهمة نحو 200 مليون يورو, ما يُعادل 210 ملايين دولار أمريكي, مدعومة من أكثر من 40 شركة أوروبية.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية, إنها اختارت الصاروخ التابع للمنظمة الهندية لأبحاث الفضاء لتنفيذ المهمة بسبب كفاءته من حيث التكلفة والأداء.
وتعمل المنظمة الهندية على تطوير برنامجها "جاجانيان" لإرسال رواد فضاء هنود إلى الفضاء, وتخطط لمزيد من الاستكشافات للقمر والمريخ والزهرة, وتسعى أيضًا لكي تكون مزود إطلاق تجاري عالميًا.
وكان قد كشف تقرير عن الألوان الحقيقية لكواكب المجموعة الشمسية من خلال عدسة المركبات الفضائية الآلية
وبعيدًا عن التصورات التقليدية, فإن الصور المنقولة من أعماق الفضاء قد تغير فهمنا لألوان الكواكب, بحسب تقرير نشره موقع "planetary", قال إن الاستطلاع الجديد "يتجاوز المألوف".
وقال الموقع إن دقة الكاميرات الفضائية المضبوطة لأطوال موجية محددة توفر صورًا مذهلة تدعونا إلى إعادة النظر في الظلال التي نربطها مع عطارد, والزهرة, والأرض, والمريخ, والمشتري, وزحل, وأورانوس, ونبتون, وفك رموز الألوان الحقيقية للكواكب في نظامنا الشمسي
وعلى عكس العين البشرية, التي يمكنها إدراك الضوء بين 380 و700 نانومتر, غالبًا ما تستخدم الكاميرات الفضائية المرشحات لالتقاط الصور ضمن شرائح ضيقة من هذا الطيف.
والنتيجة هي فسيفساء من البيانات التي, عند دمجها, تنتج صورًا تقريبية للألوان الحقيقية, ولكنها ليست نسخًا دقيقة لما تراه العين البشرية.