كتب سامر الحسيني_
استعاد البقاع معابره الحدودية مع سوريا بشكل كامل وعادت الطرق الدولية التي كان استهدفها الطيران الحربي الصهيوني في المصنع والقاع الى سابق عهدها وطبيعتها مع انتهاء الاشغال الترميمية وردم الحفر وفتح الطرق بالاتجاهين امام الاليات والسيارات وشاحنات النقل .
واعلن اليوم وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية عودة الحركة الى طبيعتها مع فتح معبر القاع مع انطلاق العمل التاهيلي ايضا على المعابر الحدودية الشمالية .
وتجاوز عدد العائدين حدود ٦ الاف شخص دخلوا لبنان عبر مركز المصنع الحدودي بحسب مصدر امني الذي اشار الى ان ارقام العائدين في تصاعد مستمر وستتضاعف في الساعات المقبلة.
في المقابل دخل عبر معبر القاع أكثر من الفي لبناني توزعوا على قرى بعلبك- الهرمل .
من العراق عاد حسن ايوب الى بلدته في حارة الفيكاني .
عند الساعة الرابعة فجرا انطلق ايوب بسيارته وكان الوقت ثقيلا حسب تعبيره ولم أصدق اني عدت الا حين وصلت إلى مركز المصنع وتبددت مخاوفي من عدم ردم الحفر وفتح الطريق .
وشهدت الطريق الدولية في المصنع تدفق لبناني يتشابه مع تدفق الدخول الى سوريا في اول ايام العدوان .
كثر من اللبنانيين انتظروا لفترات طويلة من الوقت ليحظوا بسيارة نقل الى قراهم منهم عبدالله الذي انتظر عند مفرق راشيا على طريق المصنع اكثر من نصف ساعة ليصل الى شتورا ومن هناك الى بعلبك.
وشهدت المعابر الحدودية ولاسيما معبر المصنع تدفق بالاهالي العائدين من سوريا والعراق واصطفت طوابير الفانات والبوسطات والسيارات لامتار أمام مركز الدخول في المصنع .
قصص كثيرة روتها الطريق الدولية. في المصنع ومركزي الأمن العام والجمارك, فالوجوه مبتسمة ومطمئنة وصور الأمين العام الشهيد حسن نصرالله تزين سيارات العائدين الذين يباركون بالسلامة والنصر .
في السياق نفسه شكلت عودة حركة العبور ارتياحا وانعاشا للقطاع الزراعي وتحديدا مزارعي القشطة والافوكادا والتفاح والعنب الذين باشروا بتحضير قوافل للتصدير الى العالم العربي .
في المقابل يشير المزارع والمصدر علي فاضل ان فتح المعابر بالسرعة الحالية شكل متنفس جديد لحركة التصدير وتحديدا نحو العراق.
وأمل فاضل من الدولة السورية التي عودتنا على احتضان لبنان ومزراعيه وخصوصا مزارعي الجنوب والموز الذين ينتظرون اليوم قرار الحكومة السورية بفتح باب الاستيراد للموز من لبنان الذي كان يفترض ان يكون من ٢٠ /١٠ ولغاية ٣/٢٠ من كل عام وبكمية تصل الى ٦٠ الف طن .
في المقابل يلفت رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي الى انتعاش القطاع الزراعي والصناعي بفتح المعابر وانطلاق خط التصدير مثمنا جهود وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية.
عودة التصدير ستؤدي الى وقف انهيار أسعار الخضار والفاكهة يؤكد الترشيشي الذي يامل من الدول الخليجية ان تعيد النظر وتفتح حدودها امام التصدير اللبناني.
لا تقتصر إيجابيات فتح معبر المصنع على حركة التصدير اللبناني انما أيضا على حركة الاستيراد التي كانت مشلولة ايضا وهي حركة في غالبيتها يستفيد منها الصناعيين الذين واجهوا مخاوف التوقف عن الإنتاج على سبيل معامل البلاستيك والكونسروة والالمنيوم الذين يستوردون موادهم الأولية من العراق وتركيا والسعودية .
من المفترض وخلال الساعات المقبلة أن تمحى بالكامل آثار العدوان الصهيوني على الطريق الدولية مع تزفيت مكان الحفرتين .