تتجه الأنظار اليوم إلى الاجتماع المرتقب للخماسية الدولية المعنية بالملف اللبناني, حيث من المقرر أن تبحث الأطراف المشاركة قائمة من الأسماء المطروحة لتولي منصب رئاسة الجمهورية, وسط أجواء تفاؤلية تشير إلى احتمال حصول انتخابات رئاسية في القريب العاجل.
وبحسب مصادر مطلعة, فإن الخماسية التي تضم سفراء الدول الخمس المؤثرة في الشأن اللبناني ستناقش مجموعة من الشخصيات البارزة التي تُعتبر مرشحة لتولي هذا المنصب. وتشمل القائمة الأسماء التالية: جورج خوري, زياد بارود, جوزيف عون, إلياس البسري, سمير عساف, ونعمت فرام.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار الجمود السياسي في لبنان, حيث فشلت القوى المحلية حتى الآن في التوصل إلى توافق حول اسم رئيس الجمهورية. ويُنظر إلى تدخل الخماسية على أنه محاولة لدفع العملية السياسية نحو حل توافقي يجمع الأطراف المختلفة.
وتعمل الخماسية على تشجيع توافق دولي وإقليمي حول الشخصية الأجدر بقيادة لبنان في هذه المرحلة الصعبة, مع التركيز على قدرة الرئيس المقبل على إدارة الملفات العالقة, وأبرزها الأزمة الاقتصادية, الإصلاحات المالية المطلوبة, والتحديات الأمنية في الداخل وعلى الحدود.
وتحدثت المصادر عن أجواء إيجابية تشير إلى قرب حصول انتخابات رئاسية, وسط توجه واضح نحو تسريع التوافق على اسم الرئيس المقبل. إلا أن المصادر لفتت إلى تفاوت حظوظ الأسماء المطروحة, حيث تشير التوقعات إلى أن فرص كل من قائد الجيش جوزيف عون ورجل الأعمال والنائب السابق نعمت فرام تُعدّ الأضعف بين المرشحين, في ظل غياب إجماع داخلي ودولي على اسميهما.
تشمل قائمة الأسماء شخصيات من خلفيات متنوعة, تعكس سعي الخماسية لاختيار رئيس قادر على تحقيق توازن بين مكونات المجتمع اللبناني, والمضي قدماً في الإصلاحات المطلوبة دولياً. وتشير المعلومات إلى أن الاجتماع قد يحمل تطورات بارزة في حال التوافق على أحد الأسماء المطروحة. ومع ذلك, يبقى التحدي في قدرة الخماسية على إقناع الأطراف المحلية بهذا الخيار, لا سيما في ظل التجاذبات السياسية الحادة في البلاد.
النتائج التي ستصدر عن هذا الاجتماع قد تكون محورية في رسم معالم المرحلة المقبلة للبنان, وسط آمال بأن تسفر عن توافق يعيد الاستقرار السياسي إلى البلاد ويفتح المجال أمام إصلاحات اقتصادية طال انتظارها.