يصادف هذا العام عيد الاستقلال ولبنان الحبيب يئن تحت وطأة جراح عميقة, وسط حرب قاسية تركت دماراً هائلاً وشردت أبناء الوطن. إن هذه الغصة التي نشعر بها اليوم تزيد من إصرارنا على التمسك بقيم الاستقلال ومعانيه العظيمة, التي نستلهم منها العزم لمواجهة كل التحديات.
لقد مر لبنان عبر تاريخه بأزمات كبيرة, لكنه دائماً أثبت أن شعبه قادر على النهوض, تماماً كشموخ أرزه الذي لا ينحني. نؤمن أن هذا الألم سيزول وأن الأيام القادمة ستشرق بالخير والأمل, فلبنان سيظل قوياً بفضل إرادة شعبه وبطولات جيشه الباسل, حامي الاستقلال وضمانة الأمن والاستقرار.
وفي هذه المناسبة الوطنية الكبيرة, نتوجه بأسمى آيات التهنئة إلى جميع اللبنانيين, ونؤكد التزامنا بالعمل من أجل بناء مستقبل أفضل لهذا الوطن. نرفع الدعاء إلى الله أن يحفظ لبنان ويمنّ عليه بالأمن والسلام والمحبة, وأن يعيد للمواطنين الطمأنينة والازدهار.
نجدد العهد أن تبقى جمعية الهمام الخيرية في طليعة العمل الوطني والإنساني, مستلهمة روح الاستقلال لتحقيق رسالتها في خدمة الإنسان والوطن. كما نحيي الجيش اللبناني, درع الوطن وسياجه, ونثمن جهوده وتضحياته في سبيل حماية الاستقلال وصون الكرامة الوطنية.
إن الاستقلال ليس مجرد ذكرى نحتفل بها, بل هو عهد دائم بالعمل والتضحيات, وواجبنا جميعاً أن نحمي هذا الإرث الغالي ونسعى لتحقيق تطلعات الشعب نحو مستقبل مشرق.
حمى الله لبنان وأعاد له مجده وأمنه, وكل عام وأنتم بخير.