صدر عن الرئيس سعد الحريري البيان الاتي:
الاستقلال هو أمانة لدى كل اللبنانيين بعيدا عن الولاءات السياسية والحسابات الحزبية والانتماءات الطائفية والمذهبية. هو السارية التي ترفع علم الوطن واللحن الذي يعزف النشيد الوطني.
ذكرى الاستقلال تكون عيدا نحتفل به لنتذكر تاريخنا ولنأمل بمستقبلنا. لكننا للسنة الثالثة على التوالي لا نحتفل, بل نحيي المناسبة بيوم عطلة وبلا طقوس تليق بها, لأننا صرنا دولة بلا رأس للشرعية.
وتأتي الذكرى الواحدة والثمانين للاستقلال هذه السنة, موجعة في ظل عدوان اسرائيلي على لبنان حاصدا ارواح اللبنانيين ومدمرا ارزاقهم وممتلكاتهم , والمحزن أكثر عدم مبالاة خارجية وانقسام وضياع داخلي.
بعد واحد وثمانين عاما صار لزاما ان يكون لدينا استقلال حقيقي بكل ما للكلمة من معنى, وشرط تحقيق هذا الامر ان نضع جميعا لبنان اولا, قولا وممارسة, وان نلتف خلف الدولة ومؤسساتها الشرعية, وان نحترم الدستور ونلتزم بالقوانين وان نكون متساويين بالحقوق والواجبات, وان نتمسك بوحدتنا الوطنية ونبتعد عن الانقسامات الطائفية والمذهبية.
بعد واحد وثمانين عاما بات من حق اللبنانيين ان يعيشوا في دولة طبيعية. ومن حقهم ايضا ان لا يبقى بلدهم صندوق بريد لتوجيه رسائل سياسية وعسكرية لهذه الجهة او تلك.
اليوم وأكثر من اي وقت مضى من حق اللبنانيين ان يكون لديهم رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الاوصاف وادارة فاعلة ومؤسسات منتجة على طريق بناء الدولة والتمسك بلبنان اولا.
اسأل الله ان يحل العيد المقبل للاستقلال ويكون بلدنا قد تجاوز كل المحن التي تعصف به.
حمى الله لبنان وشعبه الطيب