علمت "الأخبار" أن قيادة القطاع الغربي والوحدة الإيطالية في شمع أسدلت علمي الأمم المتحدة وإيطاليا أمس, لبعض الوقت, بعد تموضع الجيش الإسرائيلي في محيط مقرها عند أطراف شمع الشمالية, في تعبير عن الاستسلام أو الموافقة على ما يفعله. وفي كلا الحالتين, برهنت عجزها عن تطبيق التفويض الاممي الممنوح لها بمنع إسرائيل من خرق الحدود والمواثيق الدولية.
وكان جنود العدو بدأوا بالتقدم منذ أيام, نحو محيط المقر من وادي عين الزرقاء الممتد بين طيرحرفا وشمع. ولم يُسجل أي رد فعل من قبل قيادة اليونيفل لا سلباً و لا إيجاباً, علماً أن محيط المقر شهد اشتباكات عنيفة بين المقاومين وجنود العدو, ما دفع قيادة المركز إلى إبقاء طاقمه في الملاجئ في اليومين الماضيين. ويوم الجمعة الماضي, كان جنود المركز والموظفون شهوداً على استهداف المقاومة لتجمع جنود العدو في باحة مقام النبي شمعون الصفا المقابل. وقام بعض الجنود والموظفين بتصوير تعرّض الجنود للقصف. وبعد نشر بعض تلك المقاطع على موقع "الأخبار", منعت القيادة الخروج إلى الباحة الخارجية وحقّقت مع "المشتبه بهم" بتسريب المقاطع إلى "الأخبار", علماً أنه بعد ساعتين, سقطت قذيفة مدفعية من دون صاعق في باحة المركز وفُهمت بأنها رسالة تحذيرية من إسرائيل رداً على توثيق ما تعرّض له جنودها على أعتاب المقام.
كذلك أعلنت الأرجنتين قرارها بتعليق مشاركتها في قوات اليونيفل, علماً أنها ممثّلة بأربعة عناصر فقط (ثلاثة موجودون في المقر العام لقيادة اليونيفل في الناقورة والرابع في مقر قيادة القطاع الشرقي في سهل بلاط).
وفي حادثة جديدة, قامت قوة تابعة للوحدة الفرنسية بمحاولة الدخول إلى موقع للمقاومة في خربة سلم, كما فعلت قبل أيام في قلاويه, ما دفع أحد المقاومين إلى إجبارها على التراجع. وعلمت "الأخبار" أن قيادة اليونيفل تجهّز لشكوى ضد حزب الله بذريعة منعها من القيام بمهامها.