شكّل اهتمام فرنسا بموضوع حماية الآثار علامة فارقة بعد القرار الصادر عن اجتماع الأونيسكو الاستثنائي.
وأعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسيّة كريستوف لوموان أن "فرنسا تحيي تبني قرار لجنة حماية المعالم الثقافية في حال وقوع نزاعات ومنحها نظام حماية معززة لـ٣٤ موقعاً اثرياً لبنانياً من بينها ٥ معالم مسجلة على قائمة التراث العالمي: بيبلوس صور بعلبك وعنجر ومعرض طرابلس الدولي".
وأكد المتحدث أن "فرنسا تحيي صدور هذا القرار والاجماع الذي خرج عن الاجتماع الذي يقدم لهذه المواقع حصانة فعلية وشاملة طبقا لمعاهدة ١٩٥٤ بشأن حماية التراث الثقافي في حال نشوب نزاع مسلح والذي يمنع ان تصبح اهدافاً اوان يتم استخدامها كدرع لأي عمل عسكري".
وأشار لوموان إلى أنّه "أمام التصعيد للنزاع في لبنان منذ ايلول, فقد عبرت فرنسا عن قلقها الشديد امام المخاطر الخطيرة والفورية التي تشكل عبئاً على التراث الثقافي في لبنان", لافتًا الى ان بلاده شددت على ضرورة احترام هذه المعاهدة من مجمل اطراف النزاع ومن بينهم اسرائيل.
وشدد لوموان على انه "يهم فرنسا ان تذكر, وكما اعلنت في مجلس الامن ان تدمير التراث يغذي العنف, الكراهية, والحقد بين الشعوب وفرنسا تدعو الاطراف لحماية التراث الثقافي ضد أي حادث ناتج عن النزاع الدائر وتنادي بضرورة إيقاف على الفور وقوع أي اعمال عدائية قريبة من المعالم الثقافية للتراث اللبناني".
وأضاف البيان أن "فرنسا التي تستضيف مقر منظمة الاونيسكو تدعم دور المنظمة الدولية المؤيد للسلام والامن الدوليين".
وفي الختام, أكد الناطق باسم الخارجية على مواصلة فرنسا مساعيها من اجل الحصول على وقف اطلاق النار في أقرب فرصة.