أدانت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان, في بيان أصدرته اليوم الأحد, العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقر الحزب الرئيسي في منطقة رأس النبع في بيروت. وأسفر الهجوم عن استشهاد عدد من الأشخاص, بينهم مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله, الشهيد الحاج محمد عفيف, بالإضافة إلى إصابة عدد من أعضاء الحزب بجروح متفاوتة.
وجاء في البيان أن "هذا الاستهداف الغادر يؤكد مرة أخرى الطبيعة الإجرامية للعدو الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب الجرائم بحق المدنيين والمناضلين, في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية".
وأشارت القيادة إلى أن هذا الهجوم يأتي في سياق "حرب الإبادة" التي يشنها الكيان الإسرائيلي ضد لبنان وقطاع غزة, مستهدفاً رموز المقاومة وكل من يتصدى لمخططاته التوسعية.
وأكدت القيادة أن "الاستهداف الجبان لن يثني الحزب عن التمسك بخيار المقاومة", مشددة على أن دماء الشهداء, وفي مقدمتهم الشهيد الحاج محمد عفيف, ستظل أمانة في أعناق الشعب اللبناني والمقاومة, وستشكل حافزاً جديداً للصمود ومواصلة النضال ضد الاحتلال.
ودعا البيان الشعب اللبناني وجميع القوى المناهضة لإسرائيل إلى التكاتف في مواجهة هذا "العدوان السافر", مؤكداً أن المقاومة ستظل الحصن المنيع أمام محاولات النيل من وحدة لبنان وسيادته.
وختم البيان بتحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين سقطوا في هذا العدوان, متمنياً الشفاء العاجل للجرحى, ومعاهداً الشهداء على مواصلة الطريق نحو الحرية والكرامة.
وكان قد شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي, ظهر اليوم الأحد, غارة استهدفت عمق العاصمة بيروت, وتحديدًا منطقة رأس النبع.
وقد طالت الغارة المعادية الإسرائيلية مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع.
ومن جهة أخرى, أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي, اليوم, أنَّ مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف كان هدف عملية الاغتيال في بيروت.
ويذكر أنَّ منطقة رأس النبع مكتظة بالسكان والنازحين جرّاء العدوان الإسرائيلي على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.