أصدرت المديرية العامة لأمن الدولة بيانًا حول الأحداث الجارية في لبنان, حيث أكدت أن الحرب التي يواجهها لبنان قد تسببت في مآسٍ متعددة, ليس فقط من العدو الإسرائيلي, بل أيضًا من بعض العصابات التي استغلت الوضع الأمني الراهن. في بيانها, أشارت المديرية إلى أن العصابات, التي تتألف غالبًا من لبنانيين, استغلت نزوح السكان من القرى والبلدات المستهدفة في محافظة النبطيّة وقامت بسرقة المنازل والمؤسسات, باستخدام شاحنات لنقل المسروقات وبيعها في أسواق محددة بأسعار مغرية.
وأضاف البيان أن المديرية قامت بمتابعة الموضوع عن كثب, ورصدت تحركات العصابات في المنطقة.
ورغم القصف الإسرائيلي العنيف الذي أجّل أكثر من مرة تنفيذ العمليات, قررت المديرية اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتحت إشراف القضاء, نفذت فرق أمن الدولة مداهمات منسقة في وقت واحد لستة منازل تعود للسارقين, وتم ضبط كميات ضخمة من المسروقات, قدّرت بعشرات الشاحنات. وقد تم التحقيق مع السارقين وضبط المسروقات, على أن يتم إعادتها لأصحابها بمجرد السماح بالظروف الأمنية الملائمة.
في الختام, شددت المديرية على أهمية التشبث بالقانون وحمايته, باعتباره الطوق الوحيد للنجاة, مشيرة إلى التزامها بحماية أرزاق المواطنين اللبنانيين والمهجّرين في ظل الظروف الراهنة.