ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المحكمة قضت بالإفراج عن جورج عبد الله في 6 كانون الأول بشرط مغادرته فرنسا, بعد نحو 40 عاما من اعتقاله.
واعتقل عبد الله في ليون في 24 تشرين الأول 1984 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة الجنايات الخاصة في ليون عام 1987 لإتهامه في اغتيال اثنين الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والصهيوني ياكوف بارسيمنتوف عام 1982 في باريس. ولد جورج إبراهيم عبد الله في قرية القبيات شمال لبنان عام 1951 وعمل في سلك التعليم في بلاده حتى عام 1979, بدأ حياته ناشطاً في صفوف "الحزب السوري القومي الاجتماعي" قبل أن ينتسب إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وأسس مع أفراد من عائلته ما سمّي بـ"الفصائل الثورية المسلحة اللبنانية", وهي جماعة ماركسية موالية لسوريا تبنت عدداً من العمليات في أوروبا كانت تدخل في ذلك الزمن في إطار "الأنشطة الثورية" المنافحة عن القضية الفلسطينية.
ورغم أن عبد الله مؤهل ليتم الإفراج المشروط عنه منذ عام 1999 وقدم بالفعل تسعة طلبات للقيام بذلك, لكن القضاء الفرنسي يرفض إطلاق سراحه.
وفي عام 2003, قبل القضاء الإفراج عنه لكن دومينيك بيربن وزير العدل آنذاك عارض وطلب من مكتب المدعي العام استئناف الحكم, كما تدخل الأميركيون معتبرين أن عبد الله لا يزال يمثل تهديداً نشطاً.
ووافق القضاء الفرنسي عام 2013, مجدداً على إطلاق سراح جورج عبد الله وكان الأمر متروكاً لمانويل فالس وزير الداخلية آنذاك لإصدار أمر بطرده من فرنسا, لكن محكمة النقض تدخلت بعد ذلك لإلغاء الإفراج المشروط على أساس أن المعتقل كان يجب أن يتمتع بصفة "شبه حرية أو وضعه تحت المراقبة الإلكترونية لمدة سنة واحدة على الأقل" قبل ذلك. ورفضت محكمة تنفيذ الحكم مرة أخرى, في 5 تشرين الثاني 2015, وأعلن عدم قبول طلبه الجديد على أساس أنه لم يكن في السابق موضوع أمر طرد. وأضافت محكمة الاستئناف إلى هذه الحجة أن عبد الله "لم يبد ندمه على الأفعال التي أدين بها" كما أنه لم يعوض ورثة الضحايا.