"للحرية ثمنٌ", مقولةٌ لا يعرفُ عمقها سوى من يعيش في سجون الحياة التي قد تكون ظالمة أحياناً.
يعيشُ عددٌ كبيرٌ من سجناء لبنان الذين يقبعون في سجون الدّولة المُهترئة أوضاعاً مأساويّة, في وقتٍ هناك بينهم من حان موعد خروجه الى الحريّة ولكنّ أبواب السّجن لم تُفتح أمامه بسبب حفنة من المال.
حصل موقع mtv على رسالةٍ من سجين في سجن رومية المركزي كتبها على ورقة علبة سجائر فضيّة اللّون وجاء في نصّها كما ننقله لكم حرفيّاً: "أنا السّجين حسين ر. من سجن رومية, صرلي 33 سنة بالحبس, وحبيَّت أكتب هالرّسالة على ورقة الدّخان, أنا صرت نايم 3 سنين فوق حكمي لأنّو ما معي مصاري إدفع للمحكمة غرامات 560 دولار تا فيّي أضهر, بركي من خلالكم حدن بساعدني. أنا ندمان كتير".
560 دولاراً كفيلة بأن تُخرج المواطن الستّينيّ حسين من سجنه بعد 33 سنة, وهو اليوم بحاجة لمَن يدفع ثمن حريّته ولمن يُساعده على بدء حياة جديدة متواضعة يعيش فيها ما تبقى من عمره بعزّة وكرامة.
لأصحاب الأيادي البيضاء, الرّجاء التّواصل على هذا الرّقم: 03930031.