أكد رئيس بلدية حيفا, يونا ياهف, اليوم الثلاثاء, أن مدينة حيفا تواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة بسبب تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة. وقال ياهف أن "كل شيء متوقف, والشوارع خالية, والمحال التجارية مغلقة", مشيرًا إلى أن الاقتصاد في المدينة ينهار بشكل حاد, وهو ما سيؤثر سلبًا على كافة أنحاء إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه مدينة حيفا من قصف متواصل من حزب الله منذ أكثر من شهر. وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن ما وصفه بـ "جنون في خليج حيفا" بعد أن أطلق حزب الله حوالي 100 صاروخ في اتجاه "الكريوت" وحيفا, ما أثر بشكل كبير على الأنشطة الاقتصادية في الشمال.
وفي تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت", أشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 80% من أصحاب المشاريع الصغيرة في الجليل الشرقي والجولان يعانون من انخفاض حاد في الدخل منذ بداية الحرب, حيث يعاني نصفهم من انخفاض يفوق 65% في إيراداتهم. وتستمر تأثيرات الحرب في شل حركة الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة في المنطقة.
وبحسب المعطيات, بين تشرين الأول 2023 وآب 2024, دفعت السلطات الإسرائيلية تعويضات تقدر بحوالي 4.4 مليارات شيكل (أكثر من مليار دولار أميركي) بسبب الأضرار غير المباشرة التي تكبدتها الشركات في الشمال, وهو رقم لا يشمل الأضرار المباشرة الناتجة عن الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار.
ووفقًا لقناة "12" الإسرائيلية, فإن البطالة في الشمال قد ارتفعت بنسبة 20% مقارنة ببقية المناطق في إسرائيل, ما يفاقم من حجم الأضرار الاقتصادية التي تتعرض لها المناطق الشمالية.
(الميادين)