كتب النائب جميل السيد عبر حسابه على منصة "إكس": "هل الحلّ قريب كما يُشاع؟
فجأة ازدحمت الأخبار أمس عن وجود حل قريب تعمل عليه أميركا وروسيا ودُوَل أُخرى…
بالطبع, أيُّ حلّ يجب أن يبدأ بوقف النار وتجميد العمليات العسكرية ثم يليه مفاوضات حول البنود التنفيذية المستندة إلى تطبيق القرار ١٧٠١, وقد يبدو هذا الكلام سهلاً, لكن تجربتنا مع إسرائيل منذ احتلال ١٩٧٨ إلى انسحابها سنة ٢٠٠٠ مروراً بإتفاق حقل قانا المشؤوم إلى اليوم, تقول بأنّها لا تلتزم بأي إتفاق مع لبنان إلا تحت الضغط بحيث كانت المقاومة في الجنوب تشكّل وسيلة الضغط الوحيدة على إسرائيل, فمن هي القوّة التي ستستند اليها دولتنا اليوم لإعادة إسرائيل إلى الحدود الدولية الكاملة للبنان؟! في رأيي, ومهما قيل اليوم عن خسائر الحرب التي يمكن أن تُعَوَّض, أخشى في المفاوضات القادمة أن يخسر لبنان, تحت الترهيب والترغيب الدولي على المسؤولين الحاليين, ما لا يمكن التعويض عنه في خسارة الأرض, ولذلك, وجود رئيس للجمهورية, وليس أي رئيس, هو ضرورة وطنية وإستراتيجية, لأنه الوحيد المخوّل بموجب الدستور لترؤّس وإدارة تلك المفاوضات بما يحفظ حدود لبنان الدولية وحقوقه وأرضه".