فازت مرشحة الحزب الجمهوري, كيلي أيوت, بانتخابات ولاية نيوهامشير, ليصل عدد النساء اللواتي يتولين منصب حاكمة ولاية في الولايات المتحدة إلى 13, بعد أن كان عددهن 12 في انتخابات عام 2022.
وتعد أيوت (56 عاماً) أول حاكمة جمهورية للولاية, بعد فوزها على غريمتها الديمقراطية, جويس كريغ (57 عاماً). وقد سبقتها إلى المنصب امرأتان من الحزب الديمقراطي هما جين شاهين (2009) وماغي حسن (2013).
وعندما تؤدي أيوت اليمين, سيكون عدد النساء الجمهوريّات الحاكمات خمس, وهو رقم قياسي للحزب, في مقابل 8 حاكمات ديمقراطيات.
وكانت أيوت المدعية العامة الأولى والوحيدة في نيوهامشير, قبل أن تخدم فترة واحدة في مجلس الشيوخ الأميركي.
دورات انتخابية متفاوتة وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أنه في تاريخ الولايات المتحدة, لم تصل أي امرأة لمنصب الحاكمة في 18 ولاية أميركية. كما أن الدورات الانتخابية لحكام وحاكمات الولايات الأميركية تختلف, إذ لا تُجرى جميعها في الوقت نفسه. هذا العام, دخلت السباق 11 ولاية, فاز الجمهوريون في 8 منها, مقابل 3 للديمقراطيين. ومن المتوقع أن تُنتخب 36 ولاية حكامها في 2026.
الولايات التي أجرت انتخاب الحكام قبل أيام هي: فيرمونت, ديلاوير, نيوهامشير, نورث كارولاينا, ميزوري, إنديانا, نورث داكوتا, مونتانا, يوتا, وواشنطن.
حاكمات حاليًا بحسب تقرير لموقع "بيبول", تشمل النساء الحاكمات حالياً إلى جانب أيوت: ميشيل غريشام (ولاية نيو مكسيكو), تينا كوتيك (أوريغون), غريتشين ويتمر (ميشيغان), جانيت ميلز (ماين), لورا كيلي (كانساس), كيم رينولدس (أيوا), كاثي هوتشل (نيويورك), سارة ساندرز (أركنساس), كاتي هوبس (أريزونا), كاي آيفي (ألاباما), مورا هايلي (ماساتشوستس), وكريستي نويم (ساوث داكوتا).
تمثيل النساء في القيادة السياسية في مقابلة مع "أسوشيتد برس", قالت مديرة الأبحاث في مركز "روجرز للنساء والسياسة الأميركية", كيلي دتمار, إن تحقيق هذا الرقم القياسي من الحاكمات "مهم جداً", إذ يعزز تطبيع صورة النساء في القيادة السياسية, خصوصاً في السلطة التنفيذية, بحيث تكون المرأة القائدة وليس مجرد عضوة في فريق.
ومع ذلك, أضافت دتمار أن هذا التمثيل لا يزال "ناقصاً", كونه جزءاً بسيطاً من أصل 50 ولاية, حيث الغالبية العظمى من الحكام رجال.
وأكدت دتمار أن معظم الناخبين يميلون إلى التصويت بناءً على الولاء الحزبي والأيديولوجيا بدلاً من الجنس, مع الاعتراف بأن النساء المرشحات غالباً ما يواجهن مستويات تدقيق أكبر من نظرائهن الرجال, حيث يتم تقييم ذكائهن ومظهرهن وحتى تاريخهن العاطفي بحدة أكبر.
خلفية الانتخابات الأخيرة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية, خاضت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس معركة انتخابية حامية ضد الجمهوري دونالد ترامب, الذي فاز بالانتخابات, ليحقق فوزاً متنوعاً بين الرئاسة, مجلس النواب والشيوخ. وقد قوبلت هذه النتائج بتفسيرات عديدة تتعلق بالتحديات التي تواجه المرشحات من النساء, حيث يؤثر التمييز الجنسي والعنصري على التصويت.
أمثلة بارزة في الانتخابات الأخيرة, شهدت بعض الولايات وصول نساء إلى مناصب جديدة لأول مرة في تاريخها, مثل ليزا بلانت التي أصبحت أول امرأة سوداء تمثل ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ, وسارة ماكبرايد التي أصبحت أول نائبة عابرة جنسياً في الكونغرس.
أول تعيين نسائي في البيت الأبيض في أول تعيين رئاسي له بعد فوزه, أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن تعيين سوزي وايلز, مديرة حملته الانتخابية, في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض, لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب. وقال ترامب في بيان: "لقد ساعدتني سوزي وايلز في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي".