كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن زيارة قام بها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي, رون ديرمر, المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو, إلى روسيا الأسبوع الماضي, لبحث اتفاق مع حزب الله.
ويأتي هذا الكشف وسط التوترات المستمرة في المنطقة والتطورات العسكرية على جبهات متعددة, بما في ذلك تصاعد الأنشطة العسكرية على الحدود اللبنانية والجنوبية.
وتأتي الزيارة في وقت حساس للغاية, حيث تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب, خصوصًا بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين, وتصاعد الاشتباكات على طول الحدود.
حزب الله, الذي يواصل تحشيد قواته في لبنان ويشدد من تهديداته ضد إسرائيل, يعد أحد أكبر التهديدات الأمنية التي تواجه اسرائيل في الوقت الحالي.
وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت تحركات إقليمية ودولية كبيرة على صعيد التفاوض مع حزب الله, في وقت تحاول فيه إسرائيل تفادي التصعيد العسكري الشامل. ومع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة, تظهر أهمية الوساطة الروسية في هذه القضايا الأمنية الحساسة.
من جهتها, لم تُصدر الحكومة الروسية أي بيان رسمي يتعلق بالزيارة حتى الآن.
وتعتبر العلاقات بين إسرائيل وروسيا معقدة, حيث تجمع الدولتين مصالح متشابكة في المنطقة, خصوصًا فيما يتعلق بالصراع السوري والتنسيق في الأجواء السورية ضد الوجود الإيراني. في الوقت نفسه, تواجه إسرائيل تحديات كبيرة على جبهاتها الحدودية, ويأمل المسؤولون الإسرائيليون أن يساعد أي اتفاق مع حزب الله في تقليص احتمالات التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية.
وفي وقت سابق, كان قد أكد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين والسفير اللبناني لدى موسكو شوقي فارس بو نصار, على ضرورة فض الصراع في لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عقب اجتماع المسؤولين في موسكو: "تم تبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي المتعلق بتصعيد الصراع اللبناني الإسرائيلي, واتفق الطرفان على ضرورة حل هذا الصراع بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصرا, وعلى ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية فورا من الأراضي اللبنانية لإيجاد حل حقيقي السبل السلمية لحل الصراع في الشرق الأوسط".