بعد التصعيد الذي دخل فيه حزب الله من خلال قصف المطارات في إسرائيل دخل لبنان على الخط الميداني جديد اليوم تمثل بقصف إسرائيل بالقرب من مطار بيروت الدولي كما قصف العدو من البوارج الحربية للمرة الاولى منذ اندلاع المواجهات منطقة صور, في حين تتواصل المساعي الدبلوماسية جاهدة لوقف اطلاق النار من دون ان تسفر حتى الساعة عن اي تقدم.
في السياق اعلنت الخارجية الأميركية اليوم أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو, سبل التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة.وقالت الخارجية في بيان أوردته "روسيا اليوم": "ناقش الوزيران أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان", موضحة أن "المحادثات شملت أيضا ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية".
من جهته, رأى نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بوصعب, أن "التوصل إلى وقف إطلاق النار ممكن خلال أسابيع قليلة", مشيرا إلى أن "إسرائيل مضطرة لأن تتوجه إلى حل دبلوماسي, والأجواء مهيئة لذلك". وأوضح بوصعب في حديث لـ"سكاي نيوز عربية", أن "هدف إسرائيل ليس القضاء على حزب الله, وإنما خلق منطقة خالية من السلاح في الجنوب", معتبرا أن "الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية لم يكن اجتياحا بريا واسعا للبنان". وقال: "نتوقع أن يزور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المنطقة خلال الأسبوع المقبل".
سياسياً, وفي حين يعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا مع النواب السنة عشية توجهه الى الرياض للمشاركة في القمة العربية- الاسلامية الاثنين المقبل, استقبل اليوم في السراي المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان وبحث معه الوضع الامني.كما اجتمع مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والجهود الأنسانية والصحية لمساعدة النازحين. واستقبل ايضا وفدا من ممثلي نقابات المهن الحرة.
القعقور تعتذر: في الغضون, وفيما افيد ان النواب الذين سيغيبون عن اللقاء السني هم عماد الحوت (بداعي السفر) وحليمة قعقور وأسامة سعد لرفضهما الانضمام إلى لقاءات تحت عناوين طائفيّة. أعلنت النائبة القعقور, في بيان انها "اعتذرت اليوم عن تلبية دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للمشاركة في لقاء "للنواب السنة", وهو لقاء يشبه ما نشهده مؤخرا مع قيادات روحية لطوائف أخرى فاعلة سياسيا, كالمارونية والدرزية".
وتمنت "على الرئيس ميقاتي, ومن موقعنا الحريص على الدولة والسيادة والوحدة الوطنية,المساهمة في تفعيل دور الحكومة وفتح باب التشاور مع المجلس النيابي من أجل وضع وإقرار خطة وطنية لوقف إطلاق النار كأولية قصوى, تحفظ امن البلد وسيادته بدلا من التفكير بالأمن الوهمي للطوائف".
ميدانيا, وفيما غاب اليوم مسلسل استهداف السيارات على الطرق, استمرت المواجهات بين حزب الله واسرائيل . فاستهدفت غارات إسرائيلية بلدات حربتا غرب قضاء بعلبك وحوش السيد على الحدودية مع سوريا شمالي الهرمل. اما جنوبا, فاستهدف القصف المدفعي لأول مرة منذ بداية العدوان الاسرائيلي قرى ضمن صور, هي حانين وشقرا والطيري وكونين. واغارت الطائرات الحربية مستهدفة بلدات: الجميجمة والصوانة ومجدل سلم. كما تعرضت منطقة برك رأس العين وسهل القليلة في صور لقصف مدفعي إسرائيلي, مصدره البوارج الحربية في عرض البحر, ما أدى, إلى إصابة 6 سوريين إصاباتهم طفيفة. كذلك, نفذت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة منزلا على اوتوستراد كفررمان -الميدنة في بلدة كفررمان. وسجل منذ الصباح قيام الجيش الاسرائيلي باعمال تفجير داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل لتدمير منازل سكنية فيها. وأدّى العدوان الجوي الإسرائيلي الذي تعرضت له بلدة كفرتبنيت الى سقوط ضحيتين بعدما استهداف الطيران الإسرائيلي بغارة مبنى كامل ياسين على الطريق العام للبلدة, والذي دمّر بالكامل ايضا, وهو يضم شققًا سكنية ومحال تجارية.وكان الجيش الاسرائيلي ارتكب قبيل منتصف الليلة الماضية مجزرة في بلدة زبدين في النبطية ذهب ضحيتها المواطن محمد فايز مقدم وولديه فايز وهادي مقدم, وذلك عندما استهدف الطيران الإسرائيلي بغارة جوية شقتهم داخل مبنى قرب مدرسة زبدين الرسمية, ودمّرته.كما استشهد المسعف في الهيئة الصحية الشاب زاهر إبراهيم عطايا من بلدة طيرحرفا الجنوبية, بعدما استهدف العدو بغارة, مركزا مستحدثا على طريق ديرقانون رأس العين - الناقورة. واستأنف الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيفيل اليوم عملية البحث عن 4 أشخاص مفقودين في وطى الخيام جنوب لبنان بعد العثور على 17 ضحية. وفي مدينة صور, واثناء تشييع ضحايا بلدة عين بعال, اغار الطيران الحربي على مبنى في وسط المدينة, ما ادى الى وقوع إصابات.
من جهته, أعلن حزب الله ان عناصره شنّت هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوّات جيش العدو الإسرائيلي شرق بلدة مارون الراس. وأعلن عن استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنتي مرغليوت ومسكافعام بصلية صاروخية, وقاعدة "ستيلا ماريس" البحريّة بصلية صاروخية نوعية وقاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق مدينة حيفا برشقة صاروخية نوعية وتجمع لقوات اسرائيلية في جل الحَمّار جنوب العديسة بالقذائف المدفعية,وجرافة عسكرية ترافقها قوة مشاة حاولت التقدّم باتجاه مرتفع ساري في الشمال الغربي لبلدة كفركلا ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف القوة المرافقة. ومستوطنة كريات شمونة برشقة صاروخية.
في المقابل ,ووقت اعلنت اسرائيل اغلاق مطار بن غوريون في شكل موقت, بعدما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى والجليل الأعلى وخليج حيفا وشمال الجولان, سمع دوي انفجارات في منطقة شارون في محيط تل أبيب, واعلنت هيئة البث الإسرائيلية اعتراض 5 صواريخ أطلقت من لبنان في الرشقة الأخيرة دون وقوع إصابات. وأشارت التقارير إلى أن الصواريخ التي تم إطلاقها تسببت في حالة من التوتر داخل العاصمة الاقتصادية لإسرائيل, حيث تضررت بعض المنشآت المدنية بسبب شدة الانفجارات. من جهتها,أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن تفعيل صفارات الإنذار في أكثر من 50 مدينة وبلدة وموقعا من شمال إسرائيل حتى وسطها.وأوضح المتحدث باسم الجبهة الداخلية أن الإنذارات جاءت في محاولة لحماية المدنيين من هجمات محتملة, مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية تعمل على متابعة الموقف بشكل دقيق. ووفقًا للمصادر العسكرية الإسرائيلية, فإن الإطلاقات الصاروخية تزامنت مع تصعيد ميداني في مناطق متفرقة من الحدود اللبنانية, التي تشهد توترات مستمرة منذ اندلاع القتال في غزة.
واليوم مجددا, وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيرا عاجلا إلى سكان جنوب لبنان, جاء فيه الآتي: "نناشدكم الامتناع عن السفر جنوباً والعودة إلى منازلكم أو إلى حقول الزيتون الخاصة بكم. هذه مناطق قتال خطيرة. كما نلفت انتباهكم من جديد عن قيام حزب الله باستخدام سيارات الإسعاف لنقل مخربين وأسلحة, لذا نحذر من استمرار هذه الظاهرة, وندعو الطواقم الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم. جيش الدفاع يؤكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها".
أما على الضفة الدولية, أطلقت شرطة أمستردام تحقيقاتها حول حادثة أعمال عنف شهدتها العاصمة الهولندية, بين إسرائيليين وعرب, وأفادت بـ"نقل 5 مصابين إلى المستشفى بعد أعمال شغب عقب مباراة (أياكس) و(مكابي تل أبيب).وأشارت شرطة أمستردام إلى "اعتقال 62 شخصاً بعد أعمال الشغب", مؤكدةً "عثرنا على أشخاص سبق أن تم الإبلاغ عن فقدهم".وقالت: "نُحقّق في تقارير عن احتجاز محتمَل لرهائن بعد أعمال الشغب".إلى ذلك, قالت رئيسة بلدية أمستردام فمكه هالسما إنّ الأجهزة التابعة لها لا تزال تعمل على تحديد النطاق الكامل لأعمال العنف التي استهدفت مشجعي كرة قدم إسرائيليين. وذكرت في منشور على "إنستغرام": "على الرغم من الانتشار المكثّف للشرطة في المدينة, أصيب مشجعون إسرائيليون", مضيفةً أنّ العدد الدقيق للمصابين والمعتقلين لم يتّضح بعد. من جهته, أعلن الجيش الإسرائيلي "فرض حظر سفر جميع أفراد الجيش إلى هولندا حتى إشعار آخر". ومتابعةً للتطورات, يتوجّه وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر الى أمستردام لغرض "زيارة دبلوماسية عاجلة" بعد الاعتداء على مشجعي كرة قدم إسرائيليين ليل الخميس الجمعة, بحسب ما أعلن مكتبه.و أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية, عن ارتفاع عدد الإسرائيليين المفقودين في أمستردام إلى سبعة أشخاص, بالإضافة إلى زيادة عدد المصابين إلى 15 آخرين, وذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة الهولندية بعد مباراة كرة قدم بين فريقي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب. ووقع الحادث عقب قيام بعض المشجعين الإسرائيليين بتمزيق علم فلسطين, مما أثار غضباً لدى العديد من مؤيدي القضية الفلسطينية في المدينة.