في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان جراء الحرب المستمرة, يعاني بعض المرضى من صعوبات بالغة في الحصول على أدويتهم الأساسية. لم تقتصر المعاناة على تداعيات الأوضاع الأمنية, بل امتدت لتشمل نقصًا حادًا في الأدوية نتيجة الانقطاع المستمر للمستلزمات الطبية في العديد من المناطق. وتزايدت هذه الأزمة مع استهداف بعض الصيدليات في مناطق النزاع, ما جعل الوصول إلى الأدوية في تلك المناطق أكثر صعوبة.
في هذا السياق, ناشد نقيب صيادلة لبنان, الدكتور جو سلوم, المعنيين في الدولة والمنظمات الصحية باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من انقطاع الأدوية, مؤكدًا أن الصيادلة يعانون من صعوبات جمة في تأمين الأدوية اللازمة لمرضاهم.
وقال: المرضى باتوا يتنقلون بين الصيدليات من دون جدوى, بحثًا عن الأدوية التي أصبحت شبه معدومة في الكثير من الأماكن.
وفي إطار محاولاته لتوثيق حجم الأزمة, أشار نقيب الصيادلة إلى أنه يعمل حاليًا على إعداد لائحة تضم الأدوية المفقودة أو غير المتوفرة في السوق المحلي, وذلك بهدف تقديمها للمعنيين لتحديد الأولويات واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان توفير الأدوية بشكل سريع وفعال. وتزداد خطورة هذا الوضع في ظل تفاقم احتياجات المواطنين للرعاية الصحية في هذه الأوقات الصعبة, مما يهدد صحة العديد من المرضى, خصوصًا أولئك الذين يعتمدون على الأدوية المزمنة.
ودعا سلوم أيضًا إلى ضرورة تضافر الجهود من كافة الأطراف المعنية, من وزارة الصحة والمستوردين والمصانع المحلية, لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين, خصوصًا في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان.