فتح رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ الباب على كثير من التساؤلات حول المساعدات التي تصل إلى لبنان من الجهات الخارجية من دون أن تصل إلى مستحقيها من النازحين, حيث كشف عن معلومات عن وجود مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والدوائية وغيرها أرسلتها المملكة العربية السعودية إلى النازحين لا زالت مجمعة في المدرج الغربي للمطار تحت الشمس والعوامل الطبيعية.
وطالب بتوسيع اللجنة المشرفة على الإغاثة بمشاركة من ممثلي مراكز الإيواء لا سيما بعد أن جزم البعض بأن قسمًا هامًا من الطحين العراقي تمّ بيعه وكذلك بعض المساعدات التي وصلت من الإمارات العربية المتحدة, وبالتالي طلب من وسائل الإعلام الذهاب إلى مدرج المطار الغربي والتصوير وكشف الحقيقة إلى كل اللبنانيين, كما طالب المدعي العام التمييزي بالتدخل المباشر.
وردًا على هذه المعلومات والاتهامات, يؤكّد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين أن "المساعدات تصل إلى المخزن الرئيسي الموجود في البيال, وهو مفتوح أمام أي صحافي يرغب في التحقق من محتوياته", مشيرًا إلى أن "هناك مخازن قديمة في المدينة الرياضية, وهي مخازن تم استخدامها بعد انفجار مرفأ بيروت, لكنها الآن خارج مسؤوليتنا, ويوجد فيها ما تبقى من الطحين العراقي".
ويقول ياسين: "أؤكد للأستاذ عبد الهادي محفوظ, الذي من المفترض أن يكون مسؤولًا إعلاميًا وحريصًا على تدقيق معلوماته, بأنَّه لم تصل أي كمية طحين من العراق, ولا نستخدم المدينة الرياضية كمخزن, ولا توجد أي بضائع تُباع هناك, والطائرة السعودية التي وصلت هي ضمن المساعدات التي تقدّمها المملكة العربية السعودية, ونحن نشكرها على كل ما تقدمه إلى لبنان, وحالياً, الهيئة العامة للإغاثة تقوم بإجراءات جمركية لتسهيل عملية إخراج هذه المساعدات".
ويُشدّد على أنه "ذكر هذه المعلومات لتوضيح الأمور ووضعها في سياقها الصحيح, لأنه من المؤسف أن تُنشر معلومات غير دقيقة من مرجع إعلامي مهم, خصوصًا في هذا الظرف الدقيق, فهذه التصريحات غير المسؤولة قد تضر بأهلنا النازحين, لذلك يجب توخي الحذر والإنتباه عند نقل مثل هذه المعلومات, والتأكد من المصادر قبل نشرها وفق ما تقتضيه المهنية الصحافية, خاصة في وقت حساس كهذا".