أكد الخبير العسكري اللبناني العميد حسن جوني, أن التصعيد العسكري الجاري بين إسرائيل وحزب الله يثبت أن "الكلمة ستكون للميدان" في ظل غياب الحلول السياسية الدولية.
وأوضح جوني أن حالة الفراغ السياسي جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمد بشكل أساسي على القوة العسكرية كوسيلة لحل القضايا, وهو ما دفع حزب الله إلى الرد بالمثل.
وأضاف جوني, أن الحزب قد أثبت قدرته على استهداف المطارات المدنية الإسرائيلية, مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير جاء نتيجة لهذه القدرات المتزايدة لدى حزب الله. وأوضح أن إسرائيل, من خلال تعاملها العسكري, تدفع الحزب إلى رفع وتيرة الهجمات, وهو ما تجسد في استهداف قواعد عسكرية جنوب تل أبيب وكشف الحزب عن صواريخ إستراتيجية جديدة.
وعلى خلفية هذه المواجهات, أكد جوني أن استهداف حزب الله لقاعدة "تسرفين" القريبة من مطار بن غوريون هو بمثابة رسالة قوية تفيد بأن الحزب قادر على ضرب المطار الإسرائيلي, وهو ما دفع إسرائيل إلى الرد بشن ضربات جوية بالقرب من مطار بيروت, في محاولة لتوجيه رسالة مشابهة.
لكن جوني أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي حريص على عدم إدخال المطارات ضمن دائرة المواجهة العسكرية المباشرة.
وفي تعليقه على التطورات, لفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل بدأت في رفع وتيرة هجماتها ضد المدنيين في لبنان, ما يعكس محاولة من تل أبيب لزيادة الضغط على حزب الله.
وأضاف أن الضربات التي استهدفت المدنيين في لبنان, بشكل خاص أمس الأربعاء, تمثل جزءًا من هذه الاستراتيجية العقابية.
وأختتم العميد حسن جوني تصريحاته مؤكدًا أن التصعيد العسكري بين الطرفين في ظل هذه الظروف سيظل مرهونًا بقدرة كل طرف على إرسال رسائل ميدانية حاسمة, مع الأخذ في الاعتبار تزايد تعقيد الوضع في المنطقة نتيجة للتدخلات العسكرية المتبادلة.
وكانت قد كثّفت المقاومة اللبنانية "حزب الله", من عملياتها العسكرية ضد إسرائيل, بما في ذلك استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصواريخ, وهو ما دفع إسرائيل إلى الرد بضربات جوية مكثفة في محيط مطار بيروت الدولي, ما جعل الوضع في الجنوب اللبناني أكثر تأزمًا.
وقال حزب الله, أمس الاربعاء, إنه استهدف قاعدة تسرفين العسكرية القريبة من مطار بن غوريون "برشقة صواريخ نوعية", وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخا سقط قرب المطار.
(الجزيرة)