كشفت حملة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن خطط طموحة لليوم الأول من ولايته, تتضمن سلسلة من التغييرات الجذرية في مجالات الهجرة والطاقة والسياسة الخارجية, وهي تغييرات من شأنها أن تكون امتدادًا لنهجه القوي في ولايته الأولى.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا هيل", يعتزم ترامب العودة إلى السياسات الصارمة في مجال الهجرة, حيث يسعى لإطلاق "أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا", في خطوة تهدف إلى إعادة تنفيذ سياسات الحدود التي طبقها في ولايته الأولى, بما في ذلك تعزيز الرقابة على الهجرة غير الشرعية.
كما يخطط ترامب للتوقيع على أمر تنفيذي يهدف إلى منع منح الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة لأشخاص يقيمون فيها بشكل غير قانوني, وهو موضوع أثار الكثير من الجدل في الماضي.
على صعيد الطاقة, يركز ترامب على تعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي, مع تعهد بإلغاء القيود البيئية التي فرضتها إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
يهدف ترامب إلى تقوية الصناعات التقليدية للطاقة, مثل النفط والفحم, في الوقت الذي يسعى إلى الحد من التحول نحو الطاقة النظيفة. كما أشار ترامب إلى نيته إلغاء القواعد البيئية التي تحد من انبعاثات محطات الطاقة, بالإضافة إلى إيقاف مشاريع طاقة الرياح.
وفي السياسة الخارجية, تعهد ترامب باتباع نهج "أميركا أولاً", وهو المبدأ الذي طبقه خلال ولايته الأولى. أكد ترامب أنه سيعمل على إنهاء الحروب المستمرة في الخارج, مع التركيز على وضع المصالح الأميركية في المقام الأول.
كما أعرب عن عزمه على إنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا من خلال ما وصفه بـ "تسوية حاسمة", دون التطرق إلى تفاصيل كيفية تنفيذ ذلك.
من جانب آخر, أثار ترامب بعض المخاوف بشأن التزامه المستقبلي بدعم حلف شمال الأطلسي (الناتو), حيث انتقد الدول الأعضاء في الحلف التي لا تلتزم بمساهماتها المالية الكافية في الإنفاق الدفاعي, داعيًا إلى إعادة تقييم العلاقات داخل الحلف.
وفي خطوة قد تثير جدلاً واسعًا, أكد ترامب نيته إلغاء الحماية التي منحها الرئيس بايدن للطلاب المتحولين جنسياً في المدارس, بالإضافة إلى تهديده بقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تفرض اللقاحات الإجبارية على الطلاب.
هذه الخطط تظهر عزم ترامب على تنفيذ تغييرات كبيرة منذ اليوم الأول من ولايته, وهو ما يعكس نهجه الحازم والمثير للجدل في العديد من القضايا الداخلية والدولية.