بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله, أكد رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية أن لبنان ما زال يعيش صدمة هذا الحدث, مشيراً إلى أن نصر الله كان شخصية استثنائية تجمع بين الرؤية الوطنية الشاملة والحكمة النادرة. وأضاف: "السيد نصر الله, على عظمته, كان متواضعاً, وحدوياً, وقائداً ملتزماً بحماية لبنان دون الانجرار إلى الفتنة الداخلية".
وأوضح فرنجية, في مقابلة مع "إذاعة النور", أن استشهاد نصر الله وقيادات المقاومة خلق فراغاً كبيراً, لكنه شدد على أن "المجاهدين ما زالوا يدافعون عن لبنان", مؤكداً أن المقاومة, رغم فقدانها لهذه الشخصية التاريخية, "ستبقى مدرسة مستمرة للأجيال ومؤسسة تعتمد على الأهداف والمبادئ, لا الأفراد فقط".
وأشار فرنجية إلى التزامه المسيحي والقومي تجاه المقاومة, قائلاً: "مسيحيتي وعروبتي تفرض عليّ العلاقة الوثيقة مع المقاومة, وهذا النهج استشهد من أجله والدي". وانتقد فرنجية من يفضلون فوز "إسرائيل" في الحرب, ودعا إلى حوار وطني عميق لمعالجة الأزمة الراهنة. وأكد أن "إسرائيل" كانت تأمل في إشعال حرب أهلية داخلية لكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف.
وتوجّه فرنجية إلى جمهور المقاومة في ذكرى استشهاد نصر الله بالقول: "رحيل السيد نصر الله خسارة كبيرة للبنان والأمة العربية والإسلامية, ولكن المقاومة لن تفرغ من الأبطال الذين يتصدون للعدو الإسرائيلي يومياً".