في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم, الأربعاء 6 تشرين الثاني 2024, تحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال, نجيب ميقاتي, عن التطورات السياسية والأمنية في لبنان.
وأشار ميقاتي إلى تصاعد الحرب الإسرائيلية المستهدفة جميع المناطق اللبنانية, قائلاً أن "الاعتداءات الإسرائيلية شملت المدنيين, والطواقم الطبية والإسعافية, وكذلك المراكز الحيوية مثل المستشفيات وبيوت العبادة, كما طال الاعتداء الجيش وقوات اليونيفيل, مما يشكل خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية والإنسانية".
وأضاف, "لبنان شهد دخول السنة الثالثة من الشغور في رئاسة الجمهورية, في وقت تتفاقم فيه الأخطار على البلاد", مؤكدًا "ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهي مسؤولية دستورية تتحملها جميع الأطراف".
ولفت ميقاتي إلى نتائج القمة الروحية في بكركي, مهنئًا بتوصياتها التي تؤكد تضامن المرجعيات الدينية لحماية لبنان من الحرب الإسرائيلية.
وعبّر عن تقديره للمواقف التي صدرت عن المرجعيات الدينية, مشيرًا إلى أنها "يجب أن تُسمع دولياً وأن تبنى عليها محلياً", داعيًا إلى "مواصلة الحوار بين القوى السياسية اللبنانية لتحقيق التلاقي المطلوب لإجراء انتخابات رئاسية".
وتطرق ميقاتي إلى الزيارات الرسمية التي أجراها المسؤولون اللبنانيون, بما في ذلك لقاءاته مع قادة عرب وأجانب مثل الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, بالإضافة إلى المشاركين في مؤتمر باريس لدعم لبنان, وأكد أن "هذه الزيارات تعكس التضامن الدولي مع لبنان", إلا أنه أشار إلى أن "إسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار".
كما وجّه الشكر إلى فرنسا على مبادرتها الإنسانية والإغاثية ودعمها للجيش, معبّرًا عن تطلعه لمزيد من المبادرات لدعم لبنان في مواجهة محنته.
وتابع ميقاتي, "لبنان يدين بشدة استمرار الحرب الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية", مؤكداً أن "إسرائيل تواصل تدمير البلدات والقرى وقتل المدنيين, بالإضافة إلى اغتيال عناصر من الجيش واستهداف الطواقم الطبية والإغاثية, في خرق واضح للشرعية الدولية".
وفيما يخص السيادة اللبنانية, أوضح أن "لبنان متمسك بحقه في الحفاظ على كرامته وسيادته الوطنية, ولن يتهاون في مواجهة أي خرق أو اعتداء إسرائيلي, وأن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة تحولت إلى جرائم ضد الإنسانية".
وذكر ميقاتي أن "المدخل الرئيسي لأي حل مقبول من لبنان هو وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل, وتنفيذ القرار 1701, بالإضافة إلى انتخاب رئيس الجمهورية, مما يتيح استعادة الاستقرار وتفعيل المؤسسات الوطنية".
كما أعرب عن تقديره للجهود التضامنية للبنانيين مع العائلات التي اضطرت إلى النزوح, مشيدًا بجهود هيئة الطوارئ لإدارة أزمة النزوح وتأمين المساعدات الإنسانية بسرعة وشفافية.,كما ثمّن جهود وزير التربية في إطلاق العام الدراسي رغم الصعوبات التي تواجهها الوزارة, وكذلك ما قام به وزير الاتصالات لضمان تأمين الإنترنت لمراكز الإيواء والمدارس.
وفي ختام كلمته, هنأ ميقاتي الشعب الأميركي على ممارسته الديمقراطية بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأميركية.