مع إغلاق مراكز الاقتراع اليوم الثلاثاء في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024, تبدأ عملية فرز الأصوات عبر الولايات المتحدة.
إلا أن هذه العملية تختلف من ولاية إلى أخرى وقد تستغرق أيامًا, خصوصًا إذا نشأت نزاعات أو طعون قانونية حول نتائج الانتخابات. في هذا السياق, سيكون لنتائج فرز الأصوات دور حاسم في تحديد الفائز بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
تختلف مواعيد إغلاق مراكز الاقتراع بين الولايات الأميركية, بالنظر إلى الفروق الزمنية بين المناطق الست التي تضمها البلاد. إغلاق مراكز الاقتراع يبدأ في الساعة 11:00 مساء الثلاثاء بتوقيت غرينتش في ولايتي إنديانا وكنتاكي, ويستمر حتى الساعة 6:00 صباحًا بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء, في أقصى الغرب في جزر ألوشيان في ألاسكا.
قبل يوم الانتخابات, قام أكثر من 80 مليون أميركي بالإدلاء بأصواتهم عبر التصويت المبكر, سواء عبر البريد أو في مراكز الاقتراع. إلا أن الولايات لا يمكنها بدء عملية فرز الأصوات قبل موعد التصويت الرسمي, رغم أن العديد من الولايات سمحت لمسؤولي الاقتراع بالتحقق من بطاقات الاقتراع والتأكد من استيفائها للشروط اللازمة, مما يساهم في تسريع عملية الفرز.
وفي المقابل, توجد ولايات مثل بنسلفانيا وويسكنسن التي تفرض حظرًا على بدء فرز الأصوات قبل يوم الانتخابات.
في معظم الولايات, يتم استخدام ماسحات ضوئية لتحليل بطاقات الاقتراع وتقديم نتائج أولية, تليها عملية إعادة فرز يدوي للتحقق من صحة النتائج. بعد ذلك, يُصادق مسؤولو مراكز الاقتراع, الذين يتم انتخابهم أو تعيينهم وفقًا للقوانين المحلية, على النتيجة, وتُرسل البيانات إلى السلطات المحلية والولائية.
وفي حال كانت نتيجة التصويت متقاربة, كما هو متوقع في بعض الولايات الحاسمة في هذه الانتخابات, قد يُطلب إعادة عد الأصوات أكثر من مرة. وبالتالي, فإنه من غير الممكن تحديد موعد دقيق لإعلان النتيجة النهائية.
ففي انتخابات 2020, أعلن عن فوز جو بايدن على دونالد ترامب بعد أربعة أيام من التصويت, في حين تم الإعلان عن فوز ترامب في 2016 على هيلاري كلينتون في اليوم التالي للعملية الانتخابية.
وقد يتسبب حدوث طعون قانونية في تأخير إعلان النتيجة النهائية. في عام 2000, استغرقت الولايات المتحدة أكثر من خمسة أسابيع قبل أن يُعلن جورج بوش فائزًا في الانتخابات بعد عملية إعادة فرز في فلوريدا.
وفي انتخابات 2020, رفضت بعض المقاطعات المصادقة على النتائج, وهو ما قد يتكرر هذا العام, خاصة في الولايات الرئيسية مثل بنسلفانيا ونيفادا.
تخشى الحملات الانتخابية هذا العام من إمكانية حدوث محاولات "لزرع الشكوك والفوضى" في نزاهة الانتخابات. من جانبها, أشارت حملة كامالا هاريس إلى أنه من المحتمل ألا تُعرف النتائج النهائية في بعض الولايات الحاسمة إلا بعد "عدة أيام", بينما حذرت حملة ترامب من أي محاولات لتشكيك في سير العملية الانتخابية.
ومن المتوقع أن تصدر الأحكام النهائية بشأن أي طعون قانونية قبل اجتماع الهيئة الانتخابية في 17 كانون الأول 2024, فيما يُفترض أن يُصادق الكونغرس على نتائج الانتخابات في 6 كانون الثاني 2025.