أكد الرئيس التركي, رجب طيب إردوغان, اليوم الإثنين, أن الأحداث الجارية في قطاع غزة تُعتبر من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في القرن الأخير.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الـ40 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول.
وفي خطابه, قال إردوغان, إنّ "النظام الاسرائيلي وداعميه ارتكبوا كل أنواع المجازر والظلم منذ 13 شهراً, إلا أنّهم لم يستطيعوا تركيع الفلسطينيين".
كما دعا دول العالم, خاصة الدول الإسلامية, إلى دعم "الكفاح العادل" لشعبي فلسطين ولبنان, مطالباً بترك الخلافات جانبًا.
ورأى إردوغان أن أفضل رد على العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان هو أن تعترف المزيد من الدول بدولة فلسطين.
وفي سياق المساعدات الإنسانية, أشار إلى أن تركيا تمكنت من إرسال أكثر من 85 ألف طن من المساعدات إلى غزة, بفضل تسهيلات قدمتها السلطات المصرية.
فيما أشار إردوغان, الشهر الماضي, إلى أن إسرائيل لا تستهدف الاستقرار في فلسطين ولبنان فحسب, بل تسعى أيضاً إلى توسيع دائرة النزاع لتشمل المنطقة بأكملها.
وكان قد أشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان, الى أن بلاده تتضامن مع لبنان في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل, داعيًا دول المنطقة إلى دعم بيروت أيضًا.
وتشهد الحدود بين إسرائيل وحزب الله تصعيدًا في التوتر, مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة. وقد أدى تبادل إطلاق النار عبر الحدود الشمالية لإسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان من المناطق الواقعة على جانبي الحدود.
وخلال كلمته أمام نواب حزب "العدالة والتنمية" الذي يتزعمه, أشار إردوغان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لتوسيع نطاق حرب غزة لتشمل المنطقة.
وأضاف, "يبدو أن إسرائيل حولت تركيزها إلى لبنان بعد تدمير وحرق غزة. نعتقد أن الدول الغربية تدعم إسرائيل من وراء الكواليس".
ولفت إلى أن "تركيا تقف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ودولة لبنان الشقيقة", ودعا الدول الأخرى في المنطقة إلى التضامن مع لبنان.
وفي وقت سابق, أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن قلق الحكومة التركية من خطر اتساع نطاق الصراع خلال تصريحات حول التوتر بين إسرائيل وحزب الله.