بعد التهديدات والتأكيدات الإيرانية السابقة بضرورة الرد على الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي نفذ الأسبوع الماضي, جدد الحرس الثوري الإيراني تحذيراته للولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل والدول الغربية الداعمة لهما.
وقال قائد الحرس الثوري, اللواء حسين سلامي, أن "جبهة المقاومة وإيران ستجهزان أنفسهما بكل ما يلزم لمواجهة العدو والانتصار عليه, وتوجيه رد قاسٍ".
وأضاف في تصريحات, اليوم الأحد, أن "أميركا, التي تجاهر بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية, تشكل مصدراً للفوضى والحروب حول العالم".
واعتبر سلامي أن "ما يظهر اليوم في غزة ولبنان هو الدليل الأقوى والأصدق على انهيار حقوق الإنسان الأميركية التي يتم الترويج لها", مشيراً إلى أن "الجنود الإسرائيليين يدفنون على ثغور غزة ولبنان".
كما انتقد سلامي المسؤولين الإسرائيليين, معتبراً أنهم "ينتهكون جميع الأعراف والمواثيق الدولية عندما يخسرون سياسياً", وأكد أن "الشعب الإيراني أثبت قدرته على الصمود, في حين فشلت الولايات المتحدة في كسر إرادته عبر فرض العقوبات".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد تعهد, أمس السبت, بالرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ضد طهران أو الجماعات التي تدعمها في المنطقة, مشيراً إلى أن "العدوين, الولايات المتحدة واسرائيل, سيتلقيان بالتأكيد رداً قاسياً على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة".
في السياق, أكد الناطق باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني أن "بلاده سترد بشكل حاسم وخارج عن المألوف على العمل الشرير الجديد الذي قامت به إسرائيل", في إشارة إلى "الهجوم الذي وقع في 26 تشرين الأول".
وفي تحذير لإيران, أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها "لن تكون قادرة على كبح جماح الإسرائيليين", وقد أرسل الجيش الأميركي قاذفات من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط, وذلك غداة التحذير الأميركي لطهران.
وأشار إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي استهدف ثلاثة محافظات في إيران, شمل مواقع لتصنيع الصواريخ وإطلاقها, فضلاً عن أنظمة الدفاع الجوي مثل أس 300", وفي هذا السياق, توعدت طهران بالرد المناسب في المكان والزمان المناسبين.
الحدث