كتب الدكتور ناجي كعدي: علميًّا وقبل إخافة المواطن الذي لا تنقصه مآسي الحرب,
لا علاقة مبرهنة بين التفجير وإمكانيّة تحرّك الفوالق وبالتالي حدوث الزلازل؛ إذ أنّ الهزّات الناتجة عن أيّ تفجير, هي هزّات تشبه هزّات الزلازل ولكنّها ليست ناتجة عن حركة الفوالق.
يحتاج تحريك فالق أرضي الى طاقة تعادل تفجير ١٠٠ ألف طن من مادّة (TNT) على أقلّ تقدير, ومباشرة على سطح الارض فوق الفالق.
وهناك عدّة عوامل يجب دراستها قبل أيّ حديث عن تحرّك فوالق بسبب التفجيرات, وأهمّها نوع الصخور التي تنتقل عبرها الموجات, فيمكن أن تختلف سرعة انتقال الموجات بحسب نوع الصخور الموجودة عند الفالق. هذا بالإضافة الى عمق الفالق وبعده عاموديًّا وليس افقيًّا عن مكان التفجير. فضلاً عن الضغط المحصور عند الفالق (توتر الضغط) حيث تختلف كمية الطاقة الخارجيّة التي يحتاج اليها بحسب كميّة الضغط المحصور. وهذه العوامل كلّها يجب دراستها في عدّة نقاط على طول خط الفالق, وهذا ما نفتقر اليه في لبنان.