تعرضت محافظة جنوب سيناء في مصر, صباح اليوم الخميس, لهزة أرضية قوية شعر بها سكان مدينة شرم الشيخ, وذلك بعد أيام قليلة من الأنباء عن احتمالية حدوث زلازل نتيجة تفجيرات إسرائيلية لأنفاق ومنشآت تابعة لحزب الله تحت الأرض.
وأعلن الدكتور طه رابح, رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية, أن 'الهزة وقعت على بعد 12 كيلومترًا من شمال شرقي مدينة شرم الشيخ, وبلغت قوتها حوالي 4.2 درجة على مقياس ريختر'.
في سياق متصل, سجل مرصد الزلازل الأردني, في الساعة 7:35 بتوقيت عمّان, زلزالًا بقوة 4.1 درجة, وبعمق 6 كيلومترات, جنوب خليج العقبة, مؤكدًا أنه 'يبعد 150 كيلومترًا عن جنوب العقبة و9 كيلومترات شرق شرم الشيخ, ووقع على فالق البحر الميت'.
وأشار المرصد إلى أن 'هذا الزلزال يعد من الزلازل المحسوسة, لكنه لم يؤثر على البنية التحتية'.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي, أفيخاي أدرعي, قد أكد في وقت سابق أن 'الجيش الإسرائيلي استخدم 400 طن من المتفجرات لتدمير 'منشأة استراتيجية' تحت أرضية لحزب الله في جنوب لبنان, مما أدى إلى إطلاق تحذيرات من زلزال في مناطق واسعة بإسرائيل'.
وذكر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة, الدكتور عباس شراقي, أن 'الأعمال الهندسية أو العسكرية قد تحدث هزات أرضية تختلف قوتها وفقًا لكمية المتفجرات, لكنها تكون سطحية على عكس الزلازل الطبيعية التي تحدث على أعماق كبيرة'.
وأكد مسؤولون في المعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر أن 'البلاد تشهد يومياً هزات يتم رصدها وتسجيلها, ولكنها غير محسوسة غالبًا', مشيرين إلى أن '90% من الزلازل في مصر تكون قوتها أقل من 2 درجة, ولا يشعر بها المواطنون', وأضافوا أن 'الزلازل التي تحدث في مصر غالبًا ما يكون مصدرها مناطق خارج الأراضي المصرية, مثل القوس الهيليني أو شرق المتوسط'.