أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن إحباط محاولات إيران لتجنيد إسرائيليين, حيث تم اعتقال زوجين من اللد بتهمة جمع معلومات استخباراتية لصالح شبكة إيرانية. الزوجان رافاييل وللا غولاييف, وكلاهما في الثانية والثلاثين من عمره, اتُهما بالتجسس لصالح إيران, حيث تم تجنيد رافاييل من قبل ألشان (إلحان) أجييف, الذي يعمل لصالح جهات إيرانية.
وخلال التحقيق, تبين أن غولاييف قام بمراقبة مواقع أمنية حساسة, بما في ذلك مقر الموساد, وجمع معلومات عن أكاديمية معهد دراسات الأمن القومي (INSS), التي كانت على قائمة أهداف إيرانية. كما طلب منه تحديد شخص لتنفيذ عملية اغتيال, وشارك زوجته للا في بعض هذه المهام.
وقدمت النيابة العامة في منطقة المركز لائحة اتهام شديدة ضدهما. وأكد مسؤول بارز في الشاباك على أن هذه القضية هي جزء من سلسلة إحباطات لعمليات تجسس إيرانية تم الكشف عنها مؤخرًا, مشددًا على جهود الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لدعم أنشطة التجسس والإرهاب.
من جانبها, أكدت الشرطة الإسرائيلية على استمرار العمل مع الشاباك والأجهزة الأمنية الأخرى للكشف عن الأنشطة الموجهة ضد المواطنين, والقبض على المتعاونين مع العدو, مع الالتزام بمحاكمتهم بأقصى العقوبات الممكنة.
وفي سياق متصل, ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الأمن الإيرانية تمكنت من تفكيك مجموعة إرهابية نسبت إلى إسرائيل, كانت تخطط لدخول إيران. وأعلنت وكالة "إرنا" أن وزارة الأمن الإيرانية نجحت في تحديد مجموعة "إرهابية انفصالية" كانت تهدف لإثارة الاضطرابات وتنفيذ عمليات اغتيال.
وخلال العمليات الأمنية, قُتل أحد الكوادر الرئيسية للمجموعة, وتم القبض على اثنين من مرافقيه, وضبط أسلحة بحوزتهم. وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في 22 سبتمبر الماضي عن اعتقال 12 شخصًا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل, مشيرًا إلى تفكيك شبكة مرتبطة بـ"الكيان الصهيوني" في ست محافظات إيرانية.
تتسم العلاقات بين إيران وإسرائيل بتوتر متزايد, حيث تتبادل الدولتان الاتهامات بالتجسس في ظل النزاع المستمر حول القضية الفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني, الذي تعتبره إسرائيل تهديدًا وجوديًا.