كتبت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون على حسابها على منصة "اكس": "بلدنا يتدمر. النازحون الذين فقدوا كل شيء على الطرق بلا مأوى. الضحايا بالمئات. كل يوم يطرق الموت الأبواب ويحصد الضحايا والابرياء نتيجة القصف الوحشي المدمر من عدو شرس لا يرحم. لكن هذا كله غير مهم, احزروا في هذا الوقت بالذات ما هو هاجس المنظومة, هذه التي اكلت الأخضر واليابس واموال المودعين: هاجسها الوحيد الان أن تمنعني من متابعة ملفاتي كي لا أتمكن من ابلاغ المدعى عليهم سواء كان هؤلاء مدراء مصارف ام غيرهم, وذلك بهدف ثنيّي عن متابعة هذه الملفات وعرقلة سير العدالة, بالتالي منع اصحاب الحقوق من إيصال دعاويهم الى خواتيمها. هكذا سارع حضرة الرئيس الاول في بيروت الى استدعاء المباشرين في العدلية وإلزامهم بالتوقيع على تعهد بعدم تنفيذ اي إشعار تبليع صادر عن النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان حتى لو تعلق الامر بحقوق شخصية لمودعين, غير مهم. طبعا كل ذلك بناء على توصية نجيب ميقاتي الذي يتدخل بكل حرية في القضاء, ويطلب من مدير عام العدلية إرسال هذا التعميم الباطل الصادر عن مدعي عام تمييزي غير معين اصولا لتعميمه على قصور العدل وبامر الطاعة ينفذ هؤلاء الاوامر. "اي تخبزوا بالأفراح يا مودعين". القاضي الوحيد الذي يحاول جاهدا انتزاع حقوقكم المشروعة واستعادة ودائعكم يواجه بهذه الحملة الشرسة. أخبروني فقط عن اية ودائع "عم تحكوا", وكيف ستسترجعونها. الجماعة لم يتعلموا شيئا وكان البلد بالف خير و"مكفيين" متل الاول لحماية مصالحهم و.... . و"بعدين عم تتعجبوا" لماذا سيوضع لبنان على اللائحة الرمادية, المكتوب يقرأ من عنوانه".