بعد توعد طهران برد حازم على إسرائيل التي وجهت السبت الماضي ضربات جوية نحو 3 مناطق في الداخل الإيراني مستهدفة مقرات لتصنيع الصواريخ ودفاعات جوية, جدّد الحرس الثوري تهديداته أيضًا.
فقد أكد مساعد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية, محمد رضا نقدي في تصريحات اليوم الثلاثاء, أن 'ضربات أقوى ستوجه إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة'.
وقال مشيدًا بحزب الله وحماس:' سترون في الأيام القادمة ضربات أقوى ستوجه إلى الكيان الصهيوني, وسيتفاجأ الإسرائيليون بإجراءات وابتكارات جديدة' في إشارة ربما إلى ضربات الفصيلين.
كما شدد على أن الإسرائيليين 'سيتكبدون خسائر أكبر', وفق تعبيره.
بدورها, أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني اليوم الثلاثاء, أن 'النظام الصهيوني سيتلقى الرد', لافتة إلى أن 'تحديد نوعيته يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي'.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي اليوم, أن 'هجوم إسرائيل كان اعتداءً واضحاً على حدودنا', مشددة على أن 'حق الدفاع مشروع لإيران'.
كما أكدت, أن الرد سيأتي في 'الزمان والمكان المناسبين', وقالت: 'من المؤكد أن إسرائيل ستتلقى رداً, لكن كيفية الرد ومكانه مرهون بقرار القادة الكبار.'
وكان الدفاع الجوي الإيراني أعلن يوم السبت الماضي, أن 'الطائرات الإسرائيلية هاجمت مواقع عسكرية في محافظات طهران وعيلام والأهواز, إلا أنه أوضح أن الأضرار كانت محدودة'.
وأكد الجيش الإسرائيلي حينها, أنه 'نفذ بنجاح ضربات دقيقة على مواقع عسكرية في عدة مناطق إيرانية', لافتًا إلى أن 'الهجمات طالت نحو 20 موقعًا'.
فيما حثت الولايات المتحدة الإيرانيين على التهدئة وعدم الرد وتجنب التصعيد في المنطقة, محذرة من الإنزلاق إلى دوامة الردود المتبادلة.
يشار إلى أن تلك الضربات أتت بعد 26 يومًا على تبادل التهديدات بين البلدين منذ مطلع الشهر الحالي, حين نفذت طهران هجومًا بأكثر من 180 صاروخًا على قواعد عسكرية إسرائيلية.
فيما شجعت واشنطن حليفتها على اقتصار ردها على المواقع العسكرية دون محطات الطاقة أو النفط, والنووي بالتأكيد.
كما كثفت الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية مشاوراتها مع تل أبيب, من أجل التنسيق حول هذا الرد الإسرائيلي الذي أتى فجر يوم 26 تشرين الأول الحالي.