خاص "الرأي"
تتجه الأنظار إلى الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين, حيث بات مصير زيارته إلى لبنان معلقًا على نتائج محادثاته المرتقبة في تل أبيب, التي من المتوقع أن يكون قد وصل إليها مؤخرًا, تتمحور هذه المحادثات حول وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 في الجنوب, إذا جاءت النتائج إيجابية, سيكون من المحتمل أن ينتقل هوكشتاين إلى لبنان لإجراء مزيد من المناقشات, أما إذا كانت النتائج سلبية, فقد يختار العودة إلى واشنطن, وقد رصدت الأوساط اللبنانية الرسمية والسياسية المعطيات الدقيقة المتعلقة باحتمال زيارة الموفد الأميركي, آملة في الحصول على إجابات واضحة حول الوضع القائم في لبنان.
في الوقت الذي واصلت إسرائيل عدوانها البري والجوي على لبنان, أغار الطيران الحربي الإسرائيلي امس لأول مرة على شقة سكنية في حارة صيدا تضم نازحين من الجنوب, وافادت معلومات إن المستهدف في الغارة الإسرائيلية على حارة صيدا هو حسين فنيش.
اجتماع الدوحة
في هذه الأجواء, تترقب الأوساط الدبلوماسية والعسكرية نتائج اللقاء الذي يستضيفه رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد, ومدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز, ورئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي ديفيد برنياع. يُعد هذا الاجتماع فرصة لتقييم نتائج محادثات بلينكن مع آل ثاني في الدوحة واللقاءات الأخرى التي جرت مع وفود من حركة "حماس" في القاهرة وموسكو وأنقرة, حيث بحثت مقترحات عملية للتسوية. وقد التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بـ "ثلاثي حماس" في أنقرة, قبل توجههم إلى موسكو والقاهرة. كما أُفيد بأن اللقاء الرباعي بين آل ثاني وبيرنز وبرنياع قد يحمل معطيات جديدة إيجابية, رغم عدم توفر تفاصيل عن نتائجه حتى الآن.
ماذا بعد الرد الإسرائيلي؟
على صعيد الموقف الإيراني, وبعد الهجمة الإسرائيلية على إيران, أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي أهمية عدم المبالغة أو التقليل من حجم الضربات التي نفذتها إسرائيل على المواقع العسكرية الإيرانية. وأكد عبر منصة "إكس" أن الكيان الصهيوني أخطأ في تقديراته, مشددًا على ضرورة توضيح قوة وإرادة الشعب الإيراني. كما أشار وزير الخارجية عباس عراقجي إلى تلقي إشارات حول احتمال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران, وأكد التنسيق المستمر مع القوات المسلحة. على إثر ذلك, سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا اليوم بناءً على طلب إيران.
استهداف حارة صيدا لأول مرة
قام الطيران الحربي الإسرائيلي يوم أمس بشن غارة على شقة سكنية في حارة صيدا, مما أسفر عن سقوط عدد 8 شهداء و 25 جريح. على الفور, قام الجيش اللبناني بإغلاق الطريق المؤدية من صيدا إلى حارة صيدا.
تشير المعلومات إلى أن الشقة المستهدفة كانت تأوي نازحين من الجنوب, وأن الهدف من الغارة هو حسين فنيش, حيث كان معظم الضحايا من أفراد أسرته.
كما ألحق الهجوم أضرارًا كبيرة بالمؤسسات والمحلات التجارية المحيطة بالمنطقة.
بالإضافة إلى ذلك, أفيد بسقوط ثلاثة شهداء نتيجة استهداف مركز لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي والدفاع المدني في بلدة عين بعال.
الميدان يكشف ضعف إسرائيل
في تطورات ميدانية, شهدت ضواحي تل أبيب حادث دهس بشاحنة استهدف محطة حافلات في غليلوت, مما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص, بينهم نحو 40 مصاباً, 10 منهم في حالة خطيرة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 6 جنود وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة, فيما استشهد منفذ العملية, الشاب رامي ناطور من قلنسوة, بعد محاولته تنفيذ طعن عقب الدهس.
على الجبهة اللبنانية, أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 27 جندياً في معارك خلال الـ24 ساعة الماضية, ليرتفع عدد الإصابات إلى 88 جندياً خلال 48 ساعة.
كما أفادت تقارير بمقتل أربعة جنود من الكتيبة 8207, ليصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العمليات في جنوب لبنان إلى 31 جندياً.