كتب فؤاد سمعان فريجي
يقفون على الحدود بوجه ( ابناء أبليس ) وجيشهم الذي يُدمر ويقتل الأطفال , في معجزة كتبها التاريخ .
شجاعة الجندي اللبناني فاقت التوقعات وهذا ما اعترفت به المعاهد العسكرية الدولية عن حرفية لفتت الأنظار .
وهذا ما تؤكده صفحات الخلود من تاريخ لبنان عن الجيش اللبناني والنقيب الشهيد محمد زغيب الذي شارك في حرب المالكية عام ١٩٤٨
ويومها عرفت صحافة العالم انه أول جندي عربي داست قدماه الأراضي المحتلة واستبسل في الدفاع عنها .
وفي العام ٢٠٢٣ عندما اقترب جنود الع دو للأعتداء على الأراضي اللبنانية في عينا الشعب وتثبيت ( وتد ) جديد للخط الأزرق , قرب موقع للجيش في خرق علني وفاضح انتفض الرائد محمد فرحات والجنود واجبروا الع دو على التراجع بعد سجال وتحدي بإطلاق النار عليهم ان اصرّوا على اللعب بالنقاط المتفق عليها .
لم ينتظر الرائد محمد فرحات اللجان الدولية ولا المعني الاول بترسيم الحدود المبعوث الاميركي عاموس هوكشتبن لتقديم شكوى لمجلس الامن الدولي , ولم ينتطر الرائد فرحات تدخل السفارات والسياسيين , ولا حتى قوات اليونيفيل وبيانات الاستنكار لتحصيل حقوق لبنان والخرق الذي يحصل امام عينيه !
كان امره واضحاً الزناد هو الحل , هذا ما صدم به جنود العزو ( الفيديو المتداول يُبين حقيقتهم عندما وقف بوجههم الرائد فرحات ) وهو يحمل قناعة ثابتة تشربها من مدرسة الشرف والوفاء والتضحية .
هكذا تُصنع الأوطان برجال تقدموا إلى الشهادة بخفر وبطولة لهذا الوطن المُعذب .
الرائد الشهيد محمد فرحات , أسألوا عنه في معارك نهر البارد الذي خاضها مع جنود قرروا الموت من اجل الحياة
لقد استبسل فوق حدود الشجاعة مع رفاق له واسقطوا أحلام عصابات حاولت التطاول على القرار اللبناني والجمهورية .
أيها الرائد الشهيد يا حارس الحدود وابن الجنوب النازف , يا صاحب الهمة والمرؤة , مع جنودك الأبطال كنت تحاول إنقاذ ابناء شعبك من المدنيين العزل في بلدة ياطر الجنوبية وحمايتهم من نيران الموت , قدمت نفسك مع الشهداء الأبرار في الجيش
الجندي محمد النزال
والجندي موسى مهنا
انتم ذخيرة هذا الوطن الذي سيقوم يوماً ومعه تكون ولادة جديدة لرجال التقطوا كرة النار في أياديهم ومسحوا عن جبينه حزام السواد لحماية وطن النجوم .
الخميس ٢٤ تشرين الاول ٢٠٢٤