خاص "الرأي"
يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف لبنان وإرهاب المواطنين, حيث قام بقصف مناطق في الضاحية وبيروت, مستهدفًا أبنية فارغة تمامًا, يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن, قبل مغادرته إسرائيل, إلى عدم استمرار الهجمات على بيروت والضاحية, ومع ذلك, استمرت إسرائيل في حربها البربرية, حيث بلغت عدد الغارات الجوية 17 غارة على الضاحية في الليلة الماضية.
واستهدف العدو مرة جديدة الجيش اللبناني بقصف مركز تابع له في خراج بلدة ياطر- بنت جبيل, مما أسفر عن استشهاد ثلاثة عناصر بينهم الرائد محمد فرحات الذي كان له موقف ابان ترسيم الحدود في عينا الشعب في العام ٢٠٢٣ مما يؤشر إلى أن الاستعداف كان مقصود والهدف منه الانتقام من الرائد فرحات.
ميقاتي في الإيليزيه
في إطار مؤتمر باريس, استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في قصر الإيليزيه.
وأكد الرغ ماكرون خلال الاجتماع, على "استمرار جهوده بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الأعمال العدائية".
في السياق نفسه, أعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن شكره العميق للرئيس ماكرون على "دعمه المتواصل للبنان", مشيدًا بجميع المساعي المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأكد أن "مؤتمر دعم لبنان اليوم يمثل دليلاً ملموسًا على التزام فرنسا بمساندة لبنان وشعبه".
موقف جعجع
من جهته, رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "إيران أصبحت تدير اللعبة بشكل مباشر في لبنان, مع العلم أن لدينا العديد من الصداقات في المنطقة, وعلى رأسها السعودية, إلى جانب عدة دول عربية أخرى, كما تجمعنا علاقات ودية مع العديد من الدول الغربية, وفي مقدمتها فرنسا وأوروبا والولايات المتحدة, لكن هناك فرق بين الحفاظ على هذه الصداقات وبين إدارة السياسة الداخلية وفقاً لمصالح تلك الدول".
لقاءات بري
سياسياً, وصلت وزيرة الخارجية الألمانية, أنالينا بيربوك, إلى بيروت أمس, حيث التقت برئيس مجلس النواب, نبيه بري, وأدلت الوزيرة بتصريح قبل اللقاء, أشارت فيه إلى أن "إسرائيل نجحت في إضعاف ‘حزب الله’ إلى حد كبير, وما يهم الآن هو العمل مع شركائنا في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي لإيجاد حل دبلوماسي قابل للتنفيذ يحمي المصالح الأمنية المشروعة لكل من إسرائيل ولبنان".
من جهة أخرى, كان بري قد اجتمع مع رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة, محمد المندلاوي, الذي أطلعه على مستجدات الجهود الدبلوماسية البرلمانية الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة, مؤكداً تضامن العراق ودعمه للبنان وشعبه في مواجهة التداعيات الناجمة عن هذا العدوان.
لقاء بكفيا الثلاثي
في السياق السياسي المحلي, شهدت "لقاء بكفيا" الثلاثي الذي عُقد أمس تجمعًا للرؤساء أمين الجميّل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة في دار الجميّل. وقد أصدر المجتمعون بيانًا يُعتبر دعمًا سياسيًا لبيان قمة بكركي الروحية, حيث أكدوا على خمسة مسارات رئيسية:
1. وقف فوري لإطلاق النار: الشروع في تطبيق القرار 1701 تحت السلطة الحصرية للدولة اللبنانية بشكل صارم وكامل, دعمًا للجهود التي يقوم بها رئيسا مجلس النواب والحكومة والجهات العربية.
2. تحرير عملية انتخاب رئيس جديد: العمل على ضمان اختيار رئيس جديد دون أي شروط, مع الحفاظ على ثقة مجلس النواب.
3. تشكيل حكومة إنقاذ وطني: البدء في إعداد خطة لبناء الدولة وبدء تنفيذها بما يعزز النهوض الاقتصادي في جميع جوانبه, بما في ذلك إعادة إعمار ما تم تدميره جراء العدوان الإسرائيلي.
4. إعادة بناء سلطة الدولة اللبنانية: التأكيد على تثبيت سلطة الدولة بالكامل على جميع الأراضي اللبنانية.
5. تطبيق خطة الإصلاح: العمل على النهوض المالي والاقتصادي والإداري والمؤسساتي في البلاد.
غارات عنيفة على صور وبعلبك
ميدانياً, تواصل التصعيد مع استمرار الغارات الإسرائيلية والقصف الصاروخي الذي استهدف شمال ووسط إسرائيل, فيما تعرضت مدينة صور لعملية تدمير واسعة عقب إنذار عسكري إسرائيلي بإخلائها. وأسفرت الغارات على صور عن دمار هائل شمل المنازل والبنى التحتية والمباني التجارية والسيارات, ما أدى إلى نزوح واسع لسكان المدينة. كما اشتدت الغارات مساءً على منطقة بعلبك, مستهدفة المدينة وبلدات بريتال والنبي شيت وشرق بعلبك والقرى الواقعة غربها, وأسفرت إحدى الغارات التي استهدفت مبنى مأهولاً في بعلبك عن سقوط قتلى وجرحى.
غارات إسرائيلية على دمشق
وفي السياق, أفادت وسائل إعلام رسمية سورية أن إسرائيل نفذت ضربات جوية استهدفت العاصمة دمشق في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس, مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين.
وتأتي هذه الضربات عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتانياهو, عن خطة كان يعدها "حزب الله" لـ"غزو" إسرائيل عبر أنفاق تحت الأرض.
حزب الله ينعى صفي الدين
إلى ذلك, نعى حزب الله رسمياً رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين, الذي كان يعدّ الخليفة المحتمل لأمينه العام السابق حسن نصر الله, قائلاً في بيان إنه ارتحل مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية, في إشارة الى استهداف بالضاحية الجنوبية لبيروت قبل نحو 20 يوماً.