عقدت نقابة المعلمين اجتماعًا برئاسة النقيب نعمه محفوض, وبمشاركة رؤساء الفروع, لمناقشة القضايا الملحة التي تواجه المعلمين في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وأعربت النقابة عن, أسفها للحالة التي وصل إليها المعلمون النازحون في المدارس الخاصة من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية, حيث وجدوا أنفسهم فجأة تحت نار العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يدمر القرى ويسقط المنازل على رؤوس أصحابها.
كما أشادت النقابة بالمعلمين الذين يستمرون في أداء رسالتهم التربوية في المناطق التي لا تزال آمنة نسبيًا, حيث يواجهون العدوان بالعلم والتربية والتضحية للحفاظ على هذه الرسالة العزيزة. ودعت وزارة التربية لوضع خطة عاجلة لتعليم أبناء النازحين قدر الإمكان, معتبرة أن "بالعلم وحده نضمن مستقبل أجيالنا".
وأضافت النقابة أن المؤسسات التربوية الخاصة قد تخلت بشكل كامل عن الأساتذة المتقاعدين الذين خدموا مدارسها لأكثر من أربعين عامًا, حيث رفضت تجديد البروتوكول الذي كان يدفع بموجبه 10 دولارات سنويًا عن كل تلميذ.
وعبّرت عن, استيائها من عدم تجاوب المؤسسات مع أي طرح قدّم لإنقاذ صندوق التقاعد وصندوق التعويضات, وأشارت إلى, أن هذه المؤسسات لم تسأل كيف يعيش الأساتذة المتقاعدون بعشرين دولارًا في الشهر.
كما استنكرت التأخير غير المبرر في إصدار المرسوم الذي ينص على زيادات بقيمة سبعة عشر ضعفًا لصندوق التقاعد من قبل مجلس الوزراء, معتبرة أن "ممارسات هذه الحكومة لا تبشر أبدًا بالخير".
وتساءلت النقابة عن, مصير الأساتذة المتقاعدين في ظل عدم إصدار أي مرسوم لدعم صندوق التعويضات أو رفع قيمة المساهمات.
واختتمت النقابة بتعبيرها عن قلقها العميق حيال الوضع, متسائلة: "ما هذا الزمن الذي نعيش فيه؟ هل انتهت الدولة؟ كيف يمكن أن تُترك المؤسسات, وأبرزها صندوق التعويضات, لمصيرها في الإفلاس الحتمي؟ كيف تنامون يا حضرة المسؤولين وفي وطنكم خمسة آلاف أستاذ متقاعد يتقاضون 20 دولارًا في الشهر؟ بئس هذه الدولة وبئس هذا الوطن".